الأزهر الشريف يرد على إعادة شارلي إيبدو لنشر الرسومات المسيئة للرسول

ترسخ للكراهية وتعرقل جهود الحوار بين الأديان

الأزهر الشريف يرد على إعادة شارلي إيبدو لنشر الرسومات المسيئة للرسول
سلوى عثمان

سلوى عثمان

4:30 م, الأربعاء, 2 سبتمبر 20

أعلن الأزهر الشريف رفضه التام واستنكاره لما حدث اليوم الأربعاء من قيام مجلة «شارلي ايبدو» الفرنسية، من إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في عدد ، تزامنا مع بدء محاكمة المتهمين بالهجوم على المجلة الفرنسية قبل أكثر من 5 سنوات .

سبب نشر الرسومات المسيئة للرسول مرة آخري

وجاء إعادة نشر هذه الرسومات مع بداية محاكمة 14 شخصا في فرنسا في قضية الهجوم على مجلة «شارلي ايبدو» قبل أكثر من 5 سنوات .

ويتهم المشتبه بهم بمساعدة مسلحين إسلاميين هاجموا المجلة وقتلوا 12 شخصا في مكاتبها وحولها في شهر يناير من عام 2015، إثر نشرها رسوم مثيرة للجدل للنبي محمد .

كما أطلق مسلح آخر النار على شرطي وهاجم متجرا يهوديا ، وقتل في هذه الحوادث الإرهابية المتتالية 17 شخصا خلال ثلاثة أيام، وشكلت هذه الأحداث بداية موجة من الهجمات في أنحاء فرنسا خلفت أكثر 250 قتيلا.

وشارك الملايين في مسيرات تضامن في الأيام التي أعقبت الهجمات في أنحاء فرنسا وحول العالم تحت شعار «أنا شارلي»

الأزهر الشريف: ترسخ للكراهية وتعرقل جهود الحوار بين الأديان

حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من أن الإصرار على جريمة إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، يرسخ لخطاب الكراهية ويؤجج المشاعر بين أتباع الأديان .

ويقف حائط صد نحو خلق بيئة صحية يعيش فيها الجميع على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، ويعد استفزازا غير مبرر لمشاعر ما يقارب الملياري مسلم حول العالم .

كما أنه كفيلا أن يعرقل جهودا عالمية قادتها كبرى المؤسسات الدينية على طريق الحوار بين الأديان، بلغت ذروتها بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين أكبر رمزين دينيين في العالم، خلال فبراير العام الماضي.

الأزهر يكرر إدانته للهجوم على مقر «شارلي إيبدو» في 2015

كرر مرصد الأزهر إدانته الشديدة للهجوم الإجرامي على مقر «شارلي ايبدو» مطلع عام 2015، مؤكدا رفض الإسلام لأي أعمال عنف، داعيا القائمين على المجلة لاحترام معتقدات الآخرين ومقدساتهم .

وطالب مرصد الأزهر المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم في التعدي على مقدسات المسلمين ورموزهم . وأن الازدواجية في التعامل مع أتباع الأديان وسياسة الكيل بمكيالين وغض الطرف عن جرائم اليمين المتطرف لن تقدم للإنسانية إلا مزيدا من الكراهية والتطرف والإرهاب .