قال الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التنبؤات والتحاليل والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية، إن الهيئة تعاقدت مع إحدى الشركات بدولة السويد لشراء 3 رادارات للطقس وتم استلامها، مشيرا إلى الانتهاء من تركيب رادارين منها.
وأضاف شاهين فى تصريحات لـ”المال” أنه تم اختيار أماكن تواجد الـرادارات الثلاثة بعد دراسة فنية وعملية، لافتا إلى تركيب رادار فى الغردقة، والثانى فى مرسى مطروح، ومن المقرر تركيب الرادار الأخير فى القنطرة، بهدف تغطية أغلب المساحات المصرية.
شاهين: تركيب أحدهم فى الغردقة وآخر بمطروح والأخير فى القنطرة
وأوضح أن تلك الرادارات تعمل على رصد حالة الطقس بشكل دقيق، كما تقوم بتحديد كميات السحب والأمطار والثلج والبرد بشكل أكثر دقة، مع قياس سرعة وارتفاع واتجاه حركة السحب والأمطار وكمية الهطول المختلفة وغزارتها، للمساعدة على اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
وأشار إلى أن إدخال تكنولوجيا الرادارات إلى الهيئة لأول مرة من خلال هذا التعاقد كان بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدا أن تلك التكنولوجيا تٌمثل إضافة جديدة وكبيرة لإمكاناتنا، مقارنة مع الدول المتقدمة.
وفى سياق متصل، قال شاهين إن الهيئة نجحت فى رفع عدد محطات الرصد الجوى من 102 إلى 130 محطة، خلال عامين فقط موزعة على أغلب أنحاء الجمهورية، كما تم تطوير تلك المحطات.
وأضاف أن الهيئة تسعى حاليا لزيادة عملية الرصد عن طريق محطات رصد تكنولوجية تعمل بشكل أوتوماتيكى وتنفيذ آليات التحول الرقمى التى لا تحتاج إلى العامل البشرى فى المنظومة.
وأوضح أن الهيئة لديها نماذج عديدة تساعدها على التنبؤ بحالة الطقس، إضافة إلى النماذج المتواجدة فى إدارة البحث العلمى، وذلك للسماح برصد الغلاف الجوى وطبقات الهواء المختلفة مما يجعل التنبؤ دقيقا.
يذكر أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية حصلت مؤخرا على تجديد اعتماد المركز الإقليمى للإشعاع من سويسرا، من خلال المشاركة فى اجتماع تصنيف المعايير والمواصفات الدولية الذى يقام كل 5 سنوات فى مدينة دافوس بسويسرا طبقا لتعليمات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).
وتعد معايرة الأجهزة الفنية من أهم الخطوات القياسية العلمية لكسب الثقة فى النتائج المقاسة بواسطة الأجهزة العلمية والتقنية، حيث نجح جهاز قياس الإشعاع الشمسى المصرى فى اجتياز اختبارات القبول خلال مشاركته فى المعايرة الدولية.
وتم تجديد الاعتماد الدولى لمدة 5 أعوام أخرى مقبلة، حيث يعد هذا النجاح تأكيدا على مدى تفوق المنتج المصرى ومطابقته بجميع المعايير العالمية والدولية ومضاهاته للمنتج الأجنبى فى الكفاءة.