تكبدت الأسهم الفرنسية خسائر تفوق أقرانها الرئيسيين بعد عام من الاضطرابات السياسية، حيث أنهت عام 2024 بخسارة بينما حققت معظم المؤشرات الأوروبية والأمريكية مكاسب مزدوجة، بحسب وكالة بلومبرج.
وانخفض مؤشر كاك 40 بنسبة 2.2٪ هذا العام، مقارنة بمكاسب بلغت 19٪ لمؤشر داكس الألماني، و15٪ لمؤشر إيبكس الإسباني، و13٪ لمؤشر فوتسي إم آي بي الإيطالي.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون دعا إلى انتخابات برلمانية مبكرة في يونيو في محاولة للتعافي من هزيمة قاسية في الانتخابات الأوروبية، الأمر الذي تسبب في وقوع عدة أحداث عرقلت تمرير الميزانية، وخفض التصنيف السيادي وتراجع حاد في الأسهم والسندات الفرنسية.
ودفعت الاضطرابات السياسية في فرنسا الفارق في العائد بين سندات الحكومة الفرنسية ونظيراتها الألمانية إلى أوسع نطاق منذ عام 2012 وضربت الأسهم المالية وغيرها من الأسهم التي تركز على الاقتصاد المحلي.
كما واجه مؤشر كاك 40 تحديًا من قبل أسهم السلع الفاخرة ذات الوزن الثقيل حيث قلص المتسوقون الصينيون إنفاقهم على حقائب اليد الراقية ومنتجات العناية بالبشرة.
وتعد شركات الصناعة العملاقة إل في إم إتش ولوريل وكيرنج من بين أكبر الخاسرين في البورصة الفرنسية، حيث سجلت كيرنج خسارة بنسبة 40٪.
وقال أوليفييه ديفيد من فيجا انفيستمنت مانجرز إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان مؤشر كاك 40 سينتعش العام المقبل.
وأضاف ديفيد: “لا تزال السلع الفاخرة تعتمد على الصين، لذا فإن بعض التحفيز هناك قد يوفر دفعة، وكذلك قد يؤدي المزيد من الوضوح بشأن الوضع السياسي الفرنسي وتهديد التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة”. “كان هذا العام مخيبًا للآمال بوضوح، فلنأمل ألا نشهد عامًا مشابهًا آخر خلال 2025”.