قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم الانتهاء من تنصيب عمود مرنبتاح على قاعدة بالبهو العظيم بالمتحف المصري الكبير بجوار تمثال الملك رمسيس الثاني والذى تم نقله فى شهر مارس 2018.
وأضاف وزيري، فى تصريح له، اليوم الأربعاء، أن عمود الملك مرنبتاح المعروف لدى علماء المصريات والآثاريين المتخصصين فى دراسات عصر الرعامسة باسم عمود “المطرية”، يعد أحد أهم الوثائق التاريخية المتعلقة بعهد الملك مرنبتاح رابع ملوك الأسرة الـ 19 وخليفه وابن الملك رمسيس الثانى.
يذكر أن عمود مرنبتاح عبارة عن عمود من الجرانيت الوردى يبلغ طوله 5,50 متر، وكان قد عثر عليه الأثرى المصرى الشهير منير بسطه فى منطقة عرب الحصن بالمطرية بالقرب من المسلة أثناء حفائر مصلحة الآثار المصرية أعوام 1967 – 1970، والموقع الذى ظل قابعا فيه لسنوات قبل أن ينتقل إلى قلعة صلاح الدين لترميمه.
ويوجد علي العمود نص من 4 أسطر يتحدث عن الانتصار التاريخى العظيم الذى حققه الملك الباسل مرنبتاح على الليبيين فى العام الخامس من عهده فى حدود الدلتا الغربية (حوالى عام 1208 ق.م)، وهى إحدى المعارك الحربية الشهيرة والخالدة خلال عصر الرعامسة وخلال عصر الدولة الحديثة، والتى سجلت من خلال العديد من آثار الملك مرنبتاح، وذلك فى نقش الكرنك الكبير وكذلك فى لوحة انتصاراته الشهيرة المعروفة ب “لوحة إسرائيل”.