كشف أحمد حسن، مدير المعابد الصخرية بمنطقة عمدا والسبوع، عن التفاصيل الكاملة لمشروع تطوير معابد عمدا والسبوع بجنوب أسوان، والتي تعد من أهم معابد النوبة القديمة، وتم إنقاذها من الغرق من قِبل منظمة اليونسكو عقب بناء السد العالي.
وأضاف حسن، لـ”المال”، أن المشروع ينقسم إلى مرحلتين، المرحلة الأولي جارٍ العمل على الانتهاء منها خلال شهر ديسمبر المقبل، بتكلفة إجمالية تصل إلى 20 مليون جنيه عبر تمويل من صندوق آثار النوبة.
ولفت حسن إلى أن المرحلة الأولى تتضمن تجهيز البنية الأساسية وتوفير الخدمات بالمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء استراحات للعاملين وبعثات الترميم وإحلال وتجديد الاستراحات القديمة، متابعًا: كما سيتم ربط المزارات الثلاثة بالمنطقة بعضها البعض من خلال ممرات، إلى جانب تدشين محطة مياه.
مدير المعابد الصخرية: جار إنشاء 9 محطات للطاقة الشمسية بتكلفة 5 ملايين جنيه
وأشار إلى أنه من المقرر تدشين 9 محطات لتوليد الطاقة الشمسية، 5 منها بمنطقة السبوع، و4 محطات بمنطقة عمدا، بتكلفة تصل إلى 5 ملايين جنيه؛ وذلك لإنارة المنطقة بالكامل، مضيفًا أنه جارٍ حاليًّا تجهيز جميع المتطلبات اللازمة لإنشاء المحطات.
وأكد مدير المعابد الصخرية أن المرحلة الثانية للمشروع، والتي لم يتمّ تحديد تكلفتها بعدُ، تتضمن إنشاء سور حول المنطقة؛ لحمايتها ومنع زحف الرمال.
بالإضافة إلى رصف الطرق البرية المؤدية إلى المناطق الأثرية بعمدا والسبوع.
حسن: من أهم معابد النوبة التي أُنقذت من الغرق عقب بناء السد العالي
يُشار إلى أن “عمدا والسبوع” تعد من أهم معابد النوبة الأثرية التى تم إنقاذها من الغرق من قِبل منظمة اليونسكو فى عام 1960 عقب بناء السد العالي.
وتم تشييد معبد عمدا على يد تحتمس الثالث وأمنحتب الثانى؛ لتجسيد انتصاراتهم الحربية.
أما منطقة السبوع فتضم معبد رمسيس الثانى لعبادة الإله أمون والذى تحوَّل في القرن الخامس الميلادى إلى كنيسة مسيحية.
كما تضم المنطقة معبد الدكة الذى تم تشييده لعبادة الإله تحوت إله الحكمة، بينما خصص معبد المحرقة لعبادة الإلهة إيزيس والإله سيرابيس، وتم بناؤه في العهد الروماني.