عثرت بعثة أثرية بمركز طما في محافظة سوهاج، على كتل أثرية من الحجر الجيري مختلفة الأحجام، أثناء أعمال الحفر الأثري الذي تقوم به البعثة التي شكلتها وزارة السياحة والآثار في سبتمبر الماضي عند العثور على كتل حجرية أثرية أثناء أعمال قيام مشروع للصرف الصحي بالقرية.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط قال الدكتور مصطفى وزيري الآمين العام للمجلس الأعلى للآثار في بيان اليوم الثلاثاء إنه تم نقل الكتل إلى معبد بطليموس الرابع المكتشف مؤخرًا بمنطقة السوق بنفس القرية، حيث قام المرممون بأعمال التنظيف الأولى.
وأضاف أن الدراسة والفحص الأولي للكتل الحجرية والمناظر والنصوص المنقوشة عليها تشير إلى أن الكتل تخص مقصورة للمعبود أوزيريس، وترجع إلى عصر الملك بطليموس الأول، حيث زينت بثلاثة صفوف من المناظر، ونقش عليها عدد من الألقاب وهي ابن الشمس (بطليموس) ملك الوجهين القبلي والبحري (ستب – إن – رع مري – آمون).
من جانبه قال محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لمصر العليا: إن جميع الكتل مستطيلة الشكل ماعدا الأولى فهي غير منتظمة الشكل وتحمل وحدات زخرفية تمثل واجهة القصر، وربما كانت تمثل الإفريز الزخرفي السفلي، والثانية تحمل منظرين، المنظر الأيمن يمثل الملك بطليموس مقدمًا الملابس إلى المعبود أوزيريس الجالس على العرش، أما المنظر الأيسر فيمثل أيضًا الملك بطليموس مقدمًا نوع آخر من الملابس للمعبود أوزيريس الجالس على العرش.
وأضاف: “الكتلة الثالثة صور عليها منظر للملك بطليموس يقدم القلادة إلى المعبود أوزيريس الجالس على العرش، وتقف خلفه المعبودة إيزيس، أما الرابعة تحمل دليلًا على وجود 3 صفوف من المناظر التي تمثل الملك بطليموس أمام المعبود أوزيريس الجالس على العرش، وخلف أوزيريس يقف معبود أو معبودة”.
وأوضح أن الصف العلوي من الكتلة مفقود تمامًا ولم يتبق منه سوى أرجل الملك وقاعدة عرش المعبود أوزيريس وأقدام المعبودة الواقفة خلفه، أما الصف الأوسط فيحتوي على المنظر المحفوظ بالكامل ويمثل الملك بطليموس مقدمًا لفافتين إلى المعبود أوزيريس الجالس على العرش والمعبودة نفتيس الواقفة خلفه، وربما تحتوي اللفافتين على طلاء العين الأخضر المعروف بالواج أو الواجو.
وأشار إلى أن الصف السفلي من الكتلة لم يتبق سوى نهايته العلوية التي يمكن من خلال التيجان والنصوص المحفوظة التعرف على أن المنظر يمثل الملك بطليموس مقدمًا إلى المعبود أوزيريس الجالس على العرش والمعبود حورس الواقف خلفه.
يُذكر أن البعثة كانت قد عثرت من قبل على جدار حجري يرجح أنه يخص معبد أو مقصورة، وجد على أحد بقايا منظر يمثل آلهة الأقاليم حابي وأخرى مزينة بنقوش زخرفية.