استقبلت زيارة رفيعة المستوى تضم وفداً من كلية الدفاع الوطني بمملكة تايلاند، وذلك في إطار تقوية الأواصر التجارية والثقافية بين البلدين وتعريف الوفد بالمنطقة الاقتصادية والتي تعد أحد أذرع الدولة المصرية للتنمية الاقتصادية.
وكان في استقبال الوفد اللواء محمد شعبان نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث التقى بوتابورن إوتوكسان سفير مملكة تايلاند لدى القاهرة ، وفومجاي ليكسونتاراكورن كبير مستشاري كلية الدفاع الوطني.
وقد تناول اللقاء التعرف على مقومات المنطقة وما تتمتع به من مزايا وحوافز استثمارية، والفرص المتاحة وأهم الصناعات التي ترتكز عليها رؤية المنطقة خلال خمس سنوات.
وقد أوضح نائب رئيس الهيئة إمكانات المنطقة من موانئ تابعة ومناطق صناعية ولوجستية، مما يسهل ربط أماكن المواد الخام والتصنيع بالأسواق العالمية، مشيراً إلى أن المنطقة الاقتصادية تولي أهمية كبرى لتوطين بعض الصناعات المستهدفة، وفقاً للمتغيرات والمتطلبات العالمية ،حيث تعمل الهيئة على توفير كل الدعم للمستثمرين، من خلال تحسين مناخ الأعمال وتبسيط الإجراءات وتقليل المدة الزمنية لهذه الإجراءات، كما تقدم المنطقة حزمة من المزايا والحوافز الاستثمارية المتعددة لمستثمريها.
من جانبه، أكد بوتابورن إوتوكسان سفير مملكة تايلاند على مدى حرص بلاده على تعزيز سبل التعاون بين الجانبين خاصة وأن مملكة تايلاند تمتلك منطقة اقتصادية خاصة، مما يفتح آفاقاً للاستثمارات المشتركة، لافتاً إلى ضرورة تبادل الزيارات بين المنطقتين في الفترة المقبلة لتبادل الخبرات والتعاون في هذا الشأن.
على جانب آخر ،أعرب فومجاي ليكسونتاراكورن ،كبير مستشاري كلية الدفاع الوطني في تايلاند عن سعادته بحفاوة الاستقبال الذي تلقاه الوفد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مثمناً الجهود التنموية التي قامت بها الدولة المصرية والمنطقة الاقتصادية لتعزيز حركة التجارة والصناعة بين الشرق والغرب في ظل الظروف العالمية الراهنة، خاصة ماتشهده الموانئ المصرية من أعمال تطوير ينعكس بدوره على حركة النقل البحري.
وعقب اللقاء تبادل نائب رئيس الهيئة وسفير تايلاند بالقاهرة، الهدايا التذكارية تعبيراً عن مدى التقارب بين الجانبين، ثم قام الوفد بجولة تفقدية في ميناء السخنة أحد أهم موانئ المنطقة الاقتصادية والذي يعد أحد المحاور الهامة بطريق الحرير ، حيث تجرى أعمال التطوير لتحويله إلى أهم وأكبر ميناء محوري يطل على البحر الأحمر بتكلفة استثمارية تبلغ 37 مليار جنيه.
والجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاهتمام الذي تتلقاه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من جانب المستثمرين لما قدمته المنطقة من نشاط ملحوظ لجذب الاستثمارات الأجنبية