تقدم الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إلى المستشار عبد الوهاب عبدالرازق، رئيس المجلس، باقتراح برغبة بشأن تغليظ عقوبة سب وقذف الموتى علي السوشيال ميديا.
وقال الهضيبي في اقتراحه، إن قضية فتاة جامعة المنصورة التي ذبحت على أبواب الجامعة على يد زميلها في الشارع أمام أعين المارة كشفت عن وجود عوار مجتمعي خطير، حيث تحولت الضحية إلى وليمة مسموسة لوسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام التى راحت تنسج القصص والحكايات عن حياة الفتاة وسلوكها، ومحاولة توزيع الاتهامات بين هذا وذاك ، دون احترام لأحكام القضاء المصري الشامخ.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ ، أن القضاء المصري وجد في هذه القضية منعطفا اجتماعيا خطيرا، ينذر بكارثة حقيقية إذا لم يتحقق الردع المطلوب خاصة أن ذلك يفتح المجال نحو التشكيك في كل شىء، بالإضافة إلى أنه يخالف المنطقي بخلق موجه تعاطف مع المجرم، كما بات ضروريا أيضا الحفاظ على سمعة أطراف القضايا، وحمايتهم من الخوض في أعراضهم على السوشيال ميديا.
وتابع عضو مجلس الشيوخ: “تحولت شبكات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، إلى منصات للشتائم والسب والقذف، خاصة أن هذه الوسائل لا تخضع للرقابة الكاملة، وعلى الرغم من أن السب والقذف على السوشيال ميديا هي مجموعة جرائم يعاقب عليها القانون، إلا أن هذه العقوبات في كثير من الأحيان لا تكون رادعة”.
وطالب النائب ياسر الهضيبي الحكومة بألا تقف الحكومة مكتوفة الأيدي أمام الجرائم الإلكترونية، وأن تعديل قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات المعروف إعلاميًا بـ”مكافحة جرائم الإنترنت” بتغليظ عقوبة السب والقذف بما يحقق الردع المطلوب خاصة فيما يتعلق بالموتى الذين لا يملكون حق الدفاع عن أنفسهم.
كما طالب الهضيبي، بتطوير أجهزة الدولة لمواجهة الجرائم المعلوماتية وملاحقة من يقومون على على التشهير بالمواطنين والإساءة إليهم سواء كان ما يروجون له صحيحا أو غير صحيح.