هبة حامد:
أكد الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، ضرورة عدم إدخال الدين فى أمور الرأى و السياسة لأن الأخيرة لا تتعلق بالحلال والحرام بل بالصواب و الخطأ.
وأضاف سراج الدين، خلال فعاليات افتتاح معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب فى دورته الحادية عشرة، اليوم، أن المجتمع العربى اعتاد فى قضاياه الخلافية أن يلقى كلا الطرفين اتهامات بالكفر والخيانة دون إدراك التحليل والتسليم بتفاوت القدرات، لافتا إلى أن التشبث المتعصب بأحادية النظرة تؤدى إلى الضحالة و السطحية.
وقال المحافظ، إن المعرفة المضللة فى المجتمع العربى تحصن باسم الدين لأنها لا ترى غير رأيها ولا تؤمن بالتعددية، وتبعد عن صحيح الدين الإسلامي، مؤكداً أن الكتاب هو الآلية الأساسية لحفظ الذاكرة و الجسر الذى يربط بين الحاضر بالماضي، وأن الإسلام هو الذى رفع راية العلم والمعرفة منذ أكثر من مائة عام، وأرسى قواعد المنهج العلمى الحديث.
وفى كلمته، أكد الأمير تركى الفيصل بن عبد العزيز، رئيس مركز فيصل للبحوث والدراسات، عمق العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية.
وأضاف: “تتجذر العلاقة بين البلدين فى أعماق التاريخ وقبل ظهور الإسلام، وهو ما ظهر فى النقوش الفرعونية، وفى العصر الإسلامى كانتا ضمن دولة الخلافة، وكان الحجاز من أهم المناطق التى جمعت بين شعبى البلدين”.
وأشار “الفيصل”إلى أن المركز سوف يهدى المكتبة نسخة كاملة من كافة الوثائق والكتب النادرة التى حصل عليها عقب ترميمها، بالإضافة إلى إتاحة اصداراتها على موقع المركز والربط الرقمى بين الجانبين.
وأوضح رئيس مركز “فيصل للبحوث والدراسات”،إلى أن المملكة اعتمدت على مصر فى مجال التعليم، إذ أرسلت البعثات للدراسة بالجامعات المصرية ومنهم من حصل على الماجستير والدكتوراه، ثم عادوا ليكونوا أساتذة بالجامعات السعودية، وأول مسئول ترأس اول جامعة سعودية هو المصرى عبد الوهاب عزام.
من جانبه قال هانى المسيري، محافظ الإسكندرية: يجب دمج التعليم مع الثقافة لتكون وزارة واحدة للحفاظ على الهوية، الإسكندرية منارة العلم.