■ بداية استثمارات بالمجال تتجاوز 300 مليون جنيه
■ كمال جاد: يستطيع الوصول للمناطق النائية.. والحكومة تدعم المشروعات الابتكارية
■ منى محرز: يساهم فى خفض الهادر بمزارع الثروة السمكية
افتتح كمال جاد، محافظ الدقهلية، ومنى محرز نائب وزير الزراعة، أول مصنع متنقل لإنتاج ألواح الثلج فى العالم بالمنطقة الصناعية بالمنصورة، بحضور محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية، ومحمود محرز رئيس فروع جهاز تنمية المشروعات بالمحافظات.
قال المحافظ خلال الافتتاح، إنه من اللافت للنظر أن هذا المشروع تتجاوز نسبة المكون المحلى به أكثر من ٨٠%، الأمر الذى يساهم فى دعم وتنمية الصناعة المحلية.
أضاف أنه يتميز بالقدرة على الوصول للأماكن النائية، ليدعم مزارع الثروة السمكية والداجنة ومزارع الألبان.
اشار إلى أن المشروع يتلافى مشاكل الكهرباء، سواء انعدامها أو انقطاعها، كما أنه يدلل على قدرة الشباب المصرى الواعد على تنمية الصناعة، وتوفير منتجات متوافقة بيئيا.
قال إن الحكومة تدعم المشروعات ذات الفكر الابتكارى على مستوى محافظات الجمهورية.
قالت منى محرز نائب وزير الزراعة، إن نسبة الهدر فى الثروة السمكية تصل إلى %50 نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، مشيرة إلى أن مشروع إنتاج الثلج المتنقل يساعد على تلافى هذا الهدر، ما يدعم تنمية الثروة السمكية وزيادة إنتاجها.
أوضحت أن وجود مصانع متنقلة للثلج يساعد فى الوصول إلى درجة حرارة منخفضة، تساهم فى عملية التبريد والإنتاج للثروة السمكية، بما يقلل من التلف أو الهادر المتحقق.
كشف مصطفى العشري، عضو غرفة الصناعات الهندسية، ورئيس شركة العشرى للتبريد والتكييف، عن أن المصنع الجديد تم قبول تسجيله بموسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية وجارى اعتماده كأول وأكبر مصنع ألوح ثلج متنقل فى العالم، لافتا إلى أنه تم تصميمه بالتعاون مع هشام صفوت مدير الاستشارات الميكانيكية بالجامعة البريطانية بالقاهرة.
يعمل مصنع الثلج المتنقل داخل حاوية تصل مساحتها إلى 33 متر مربع فقط ( مقارنة بفدان للمصنع التقليدي)، وينتج 20 طنا يوميا، ويتولى عامل واحد عملية التشغل والإنتاج، فضلا عن أنه يوفر أكثر من %75 من الكهرباء.
تستهدف شركة العشري، إنشاء 100 مصنع متنقل لألواح الثلج سنويا بتكلفة استثمارية 300 مليون جنيه.
أوضح العشرى أن نسبة المكون المحلى فى مصنع الثلج المتنقل تصل إلى %90 ، وتعد تكلفته زهيدة بالنسبة بمصانع الثلج التقليدية، ويصل عمره الافتراضى أكثر من 20 عاما، مضيفا أنه ينتج أول لوح ثلج مطابق بيئيا فى مصر، ويصلح استخدام الثلج فى الشرب لأن الأحواض الخاصة به مصنوعة من مادة «ستانلس ستيل».
عن الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع الحيوي، قال إن المصنع المتنقل يلبى احتياجات المزارع السمكية، ومحطات تعبئة وحفظ الخضار والفاكهة والمواد الغذائية، لافتا إلى أن هذا المصنع يساعد على خفض أسعار الثلج بنسبة %70 فضلا عن أنه يقلل نسبة الفاقد فى الوزن، ويحافظ على كمية الثلج كما هي، التى كان يتم إهدارها أثناء النقل بالطرق التقليدية فى المسافات الطويلة.
أوضح أن مساحة المصنع الواحد 33 متر مربع، بعامل واحد، ينتج 20 طنا من الثلج يوميا، بالمقابل تحتاج هذه الكمية إلى مساحة أرض كبيرة تصل لفدان لإنتاجها بالطرق التقليدية .
أشار إلى أنه يستهدف تصدير مصانع إنتاج الواح الثلج للدول الأفريقية، التى تعد فى حاجة لهذا المشروع مؤكدا فى الوقت ذاته أن هذا الاختراع يعد قاطرة للصناعات الهندسية لتحويلها من الاشكال التقليدية إلى الاعتماد على التكنولوجيا الجديدة.
أكد محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية فى اتحاد الصناعات خلال افتتاح المصنع، أن الصناعة المحلية فى تطور مستمر، لافتا إلى أن المنتجين المصريين لديهم قدرات كبيرة على الابتكار، وطرح منتجات جديدة ذات ميزة تنافسية عالية، محليا وخارجيا.
أشاد بمشروع إنتاج الثلج المتنقل لافتا إلى أن أهمية تعميق الصناعة المحلية عبر تحقيق التكامل الصناعى داخل القطاع ككل.
قال حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية، إن مصنع إنتاج الثلج المتنقل فريد من نوعه؛ وهو الأول فى مصر ويوفر فى استهلاك الطاقة.
أضاف على هامش افتتاح المصنع، أنه الأكبر من حيث الإنتاج، والأصغر فى المساحة، مطالبا الجهات الحكومية بضرورة تذليل أى عقبات تواجه المصنع مثل التراخيص والروتين وغيرها.
أوضح أن شعبة الأجهزة الكهربائية يكون لها دور فى الترويج للمصنع وتسويقه بين أعضاء الغرفة الهندسية.
¿ عمر سالم