أكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده بالرصاص، ووجهت طهران الاتهام لإسرائيل.
وزادة هو “العقل المدبر” لبرنامج سري إيراني للأسلحة النووية، كما يصفه الغرب والإسرائيليون والإيرانيون المعارضون.
وتوفي زاده متأثرا بجروحه في المستشفى بعد أن أطلق مسلحون النار على سيارته قرب طهران اليوم الجمعة.
وقالت القوات المسلحة الإيرانية في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية “للأسف.. لم يتمكن الفريق الطبي من إنعاشه وقبل دقائق هذا المدير والعالم حقق أعلى مراتب الشهادة بعد سنوات من الجهد والنضال”.
ويقول الغرب إن زادة قاد برنامجا سريا لإنتاج القنبلة الذرية في إيران، لكن البرنامج توقف عام 2003.
وتنفي إيران منذ فترة طويلة سعيها إلى صنع أسلحة نووية.
وكانت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية قالت في وقت سابق إن “إرهابيين فجروا سيارة أخرى” قبل أن يطلقوا النار على سيارة تقل فخري زاده وحراسه في كمين خارج العاصمة.
ويُعتقد أن زاده ترأس ما تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأجهزة المخابرات الأمريكية أنه برنامج أسلحة نووية منسق في إيران.
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وجود “مؤشرات جدية لدور إسرائيلي” في اغتيال العالم النووي البارز.
وكتب الوزير عبر حسابه على تويتر “قتل إرهابيون عالما بارزا اليوم. هذا العمل الجبان – مع مؤشرات جدية لدور إسرائيلي – يظهر نوايا عدوانية يائسة من قبل المنفذين”.
وأضاف أن “إيران تدعو المجتمع الدولي، ولا سيما الاتحاد الأوروبي، الى الكف عن معاييره المزدوجة المعيبة وإدانة عمل إرهاب الدولة هذا”.