اختتمت أمس الإثنين فعاليات المعرض التشكيلى الجماعى «المرأة = الحياة » ، والذى ضم أعمال 75 فناناً من جيل الرواد والوسط وكذلك أعمالاً تشكيلية للشباب فى مختلف المجالات ومنها : النحت والتصوير الزيتى، والرسم والجرافيك، والتصوير الفوتوغرافى، والأورجامى، والكولاج، والتشكيل المجسم .
المعرض أقيم فى إطار الاحتفالية الخاصة التى نظمتها دار الأوبرا المصرية بمناسبة يوم المرأة العالمى .
 |
فى البداية أوضحت فينوس فؤاد، أستاذ النقد الفنى وقموسيير عام المعرض، أن ذلك الحدث ساهم فى مدّ الجسور بين الفنانين المنتمين لأجيال مختلفة من شتى المحافظات من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وعبر دعوات وجهتها لكبار الفنانين الذين دعتهم للاشتراك فرحبوا بالفكرة، كما شاركت فى المعرض فنانة سورية واحدة هى خلود السباعى، عبرت فى لوحتها عن وجود المرأة داخل ميدان التحرير وداخل سوريا، وأكدت أن هناك طلبات أخرى كثيرة للمشاركة لكنها جاءت بعد تخطى الموعد المحدد لتسليم اللوحات، مشيرة إلى أن القائمين على المعرض كان يهمهم اختيار الرؤى المختلفة والموضوعات الجديدة .
وأشارت إلى أن المعرض رصد واقع المرأة ودورها فى المجتمع فيما جسدت بعض اللوحات أنوثتها وعذوبتها، وهو ما جعل المعرض متميزاً، وذلك لأنه قدم رسالة عن أهمية دور المرأة، ورؤية الفنانين بمختلف أعمارهم وميولهم لها، موضحة تنوع المشاركين من النساء والرجال أيضاً، وذلك حتى يتعرف كل منهم على رؤية الآخر، وإبداعه .
حسن شبط، فنان تشكيلى شارك بعمل نحتى، عبر عن سعادته للمشاركة ضمن فريق مختلط من أجيال فنية مختلفة لعرض وجهات نظرهم عن كيفية الاحتفال بالمرأة، مشيراً إلى أن إحدى ثمار المعرض هو تجمع الفنانين مع بعضهم البعض .
وأضاف شبط أنه يعتبر المرأة بمثابة ثلثى المجتمع وليس نصفه فقط، نظراً للدور الذى تقوم به سواء كزوجة أو أم أو عاملة، لذلك قدم للمعرض تمثالين من الخشب يجسد فيهما الأمومة بشكل تجريدى باعتبارها اسمى ما يميزها، وهو ما يجعلها مؤهلة للدفاع عن حقها وحق غيرها فى المجتمع .
أما رانيا عوض، فنانة تشكيلية فقالت إنها اشتركت فى المعرض عن طريق دعوة وجهتها الأوبرا لها، وشاركت بعمل واحد استخدمت فيه الباستيل، وحاولت من خلاله التعبير عن مشاعر الأمومة والاحتواء، بالإضافة لمشاعرها الدفينة، والتى عبرت عنها برموز مبهمة بخامة الاكليريك وهو ما أضفى نوعاً من التميز .
وأضافت رانيا أن المرأة أصبح لها دور كبير منذ الثورة كسرت به حالة الصمت التى كانت عليها، وواجهت كل المحاولات الدامية لتهميش دورها وكبت حريتها، لذلك كان لابد من إقامة احتفاليات خاصة بها فى يوم عيدها .
أما أحمد غويبة، فنان تشكيلى ومصور فوتوغرافى، فأكد مشاركته بلوحة تصوير زيتى يتناول فيها اهتمام المرأة المصرية بأسرتها، وهى صورة من الواقع تجسد امرأة بمدينة بلطيم تسكن العشوائيات كانت تجلس تنظف سمكاً وبجانبها أبناؤها يلعبون .
وأضاف غويبة أن المشاركة فى المعرض أضافت له الكثير من خلال التفاعل مع أعمال الفنانين الكبار، وتبادل وجهات النظر النقدية .
سيلفيا جوزيف، فنانة تشكيلية، شاركت بلوحة فنية حاولت فيها أن تعبر عن المرأة كأصل للحياة تقف وسط الكون مضيئة ومنحنية فى تواضع رغم أنها الملكة التى تمد الجميع بالحياة، وكانت فكرة المعرض هى الملهمة لها فى رسم هذه الصورة كرسالة لكل من يحاول أن يجهض دور المرأة .
وأبدت سيلفيا إعجابها بهذا المعرض لسببين، الأول : فكرته التى تكرم المرأة وتهتم بها، أما السبب الثانى فهو مشاركة فنانين كبار، وهو ما جعلها تتعلم من أعمالهم وطريقة تفكيرهم فى التجديد الدائم، بالإضافة لاطلاعها على ابداعات أبناء جيلها المشاركين فى المعرض .