رفعت شركة “بن اند جيري” للمثلجات Ben & Jerry’s دعوى قضائية أمس الثلاثاء ضد الشركة الأم يونيليفر لوقف بيع وحدتها في إسرائيل إلى شركة محلية حاصلة على ترخيص، قائلة إن بيع الآيس كريم في الضفة الغربية المحتلة يتعارض مع قيمها.
وبحسب الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في مانهاتن، فإن البيع المعلن في 29 يونيو يهدد بتقويض سلامة علامة بن اند جيري التجارية التي احتفظ مجلس إدارتها بحق حمايتها عندما استحوذت يونيليفر على الشركة في عام 2000.
وجاء في الدعوى أنه من الضروري إصدار أمر قضائي يمنع نقل الشركة وما يتعلق بها من علامات تجارية إلى آفي زينجر، الذي يدير شركة أمريكان كواليتي برودكتس المحدودة، بهدف “حماية العلامة التجارية والصورة المجتمعية للشركة التي أمضت بن اند جيري عقودا في بنائها”.
بن اند جيري : مجلس الإدارة صوت لصالح رفع الدعوى القضائية بواقع خمسة أصوات مؤيدة
وقالت بن اند جيري إن مجلس إدارتها صوت لصالح رفع الدعوى القضائية بواقع خمسة أصوات مؤيدة مقابل صوتين رافضين لعضوين بالمجلس عينتهما يونيليفر.
وقالت يونيليفر في بيان إنها لا تناقش الأمور المنظورة أمام القضاء، لكن لها الحق في بيع الشركة محل النزاع وأن “الصفقة قد أُغلقت بالفعل”.
وأوضحت أليزا لوين محامية زينجر في بيان منفصل “إنها صفقة منتهية”. وأدى البيع إلى تسوية دعوى زينجر في مارس آذار على بن اند جيري لرفضها تجديد رخصته.
ويسلط هذا النزاع الضوء على التحديات التي تواجه العلامات التجارية الاستهلاكية فيما يتعلق باتخاذ موقف إزاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتي تعتبرها معظم الدول غير قانونية.
بن اند جيري تعلن في يوليو الماضي إنها ستنهي المبيعات في الضفة الغربية المحتلة
وكانت بن اند جيري قالت في يوليو الماضي إنها ستنهي المبيعات في الضفة الغربية المحتلة وأجزاء من القدس الشرقية، وقطعت علاقتها التي استمرت ثلاثة عقود مع زينجر.
واستنكرت إسرائيل هذه الخطوة، واتهمت جماعات يهودية بن اند جيري بمعاداة السامية. وقام بعض المستثمرين، بما في ذلك سبع ولايات أمريكية على الأقل، بسحب استثماراتها في يونيليفر.
مؤسسا شركة بن اند جيري اليهوديان يعلنان دعمهما لإسرائيل
وفى أغسطس الماضى، أكد مؤسسا شركة بن اند جيري للمثلجات، بينيت كوهين وجيري جرينفيلد، أنهما يدعمان إسرائيل لكنهما يعارضان احتلالها غير القانوني للضفة الغربية.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، أشار المؤسسان اليهوديان لشركة بن اند جيري اللذان باعا الشركة منذ عقود ولا يسيطران على عملياتها، إلى أن “قرار الشركة مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ليس رفضا لإسرائيل، إنما رفضا للسياسة الإسرائيلية التي تكرس الاحتلال غير الشرعي الذي يشكل عائقا أمام السلام وينتهك حقوق الإنسان الأساسية للشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال”