اتسم عام 2020 بوجود بعض الظواهر الجديدة في السوق الدرامي ، وهي العودة لدراما فترة السبعينات بالحلقات السباعية التي لا يتجاوزها العمل التليفزيوني مثل مسلسلات إلا أنا، وغيرها التي عرضت للجمهور مؤخرا هذا العام، بالاضافة لظهور بعض الممثلين واعتذارهم علنا للجمهور عن سوء مسلسلاتهم الرمضانية التي قدموها.
أحمد سعد الدين: هناك مسلسلات قدمت خصيصا للمنصات الرقمية والعودة للسباعيات
أوضح الناقد الفني أحمد سعد الدين أن من أبرز الظواهر الدرامية هذا العام وجود حالة اجتماعية في الدراما وكنا نفتقدها منذ فترة طويلة بعد سادت الأعمال الدرامية قصص المخدرات السنين الماضية، أما دراما 2020 كانت تتحدث عن الطبقة الوسطى في المجتمع المصري.
وتابع أن عودة السباعيات في الدراما المصرية بعد سنين طويلة ، وذلك كان أفضل بكثير لأنه ساهم في تسريع وتيرة الدراما بمعنى ادق انه لم يكن هناك تطويل او مط في الاحداث الدرامية وذلك مثلما كان غالبا في مسلسلات شهر رمضان هذا العام.
وكذلك من ظواهر الدراما في عام 2020 ان هناك مسلسلات صنعت خصيصا لتعرض على المنصات الالكرتونية مثل مسلسل ماوراء الطبيعة للمخرج عمرو سلامة والفنان أحمد امين ومسلسل شديد الخطورة لاحمد العوضي وريم مصطفى ، وذلك يؤكد ان هناك مسلسلات سيتم تقديمها في عام 2021 لهذه المنصات ايضا .
ومن أهم الظواهر الجديدة في 2020 تقديم مسلسل خيال علمي في ” النهاية ” للفنان يوسف الشريف وكان عملا دراميا مقبولا وسيفتح الباب لتقديم اشكال جديدة لهذا اللون الدرامي.
ماجدة موريس: أول سنة في تاريخ الدراما يعتذر فيها ممثل عن عمله الفني الرديء
وترى الناقدة ماجدة موريس ان من اهم ظواهر الدراما في عام 2020 ، الاقتناع بالعودة للتلفزيون المصري بعد سنوات ، حيث كان في بدايته المسلسل كان لايتجاوز 7 أو 10 حلقات وعاد الامر لذلك في مسلسل إلا أنا المعروض مؤخرا وحقق نجاحا كبيرا.
وأضافت انه يعكس ظواهر ايجابية خطط لها شخص واحد وهو الكاتب يسري الفخراني ، وكان يرصد قصة أمراة كل حلقة وهو قطاع كبير في المجتمع المصري ، باستثناء حلقة الفنانة جميلة عوض التي تعرضت لمرض البهاق ، كانت حلقة مميزة .
ومن ضمن الظواهر ايضا تحول عدد من النجوم في اساليب تمثيلهم المعتادة مثل ياسر جلال ، الذي كان يعتاد الظهور بشخصية ضابط او التي تحمل غموضا وكذلك اسر ياسين ونيلي كريم قدموا اداءا جديدا ، بالاضافة ان الكوميديا اتي قدمت هذا العام رديئة ولاتحمل بهجة وكانت اول سنة في تاريخ الدراما يعتذر فيها ممثل عن العمل الفني الذي قدمه مثلما قام أحمد فهمي في مسلسل رجالة البيت بالاعتذار عنه للجمهور .
وأوضحت أيضا أن دراما 2020 لم يكن بها تنوعا كثيرا ، فافتقدنا وجود مسلسلا يدور عن العائلة المصرية وقضايا ، كما ان عمليات التجميل لكثير من الفنانات في المسلسلات بدت واضحة للغاية على الشاشة لدرجة انهم جميعا ظهروا بنفس ” الشفة ” وتسريحة الشعر دون اي اختلاف مما اثر بصورة كبيرة على ادائهم لادوارهم .