اندلعت اشتباكات محدودة منذ قليل، بين المتظاهرين والأمن اللبناني، وتم إطلاق قنابل غاز قرب القصر الحكومي وسط العاصمة بيروت، التي تشهد تظاهرات غاضبة منذ أمس الخميس.
واستخدمت قوات الأمن اللبنانية خلال اشتباكات اليوم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في محيط القصر الحكومي وسط بيروت.
ووفقا لقنوات تلفزيونية لبنانية فقد وقعت اشتباكات الآن في العاصمة بيروت، في وقت يشعل محتجون الإطارات المطاطية أمام مقر وزارة الداخلية.
وتواصلت الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي في لبنان، ضد الأوضاع المعيشية المتردية واحتمال زيادة الضرائب في الموازنة المقبلة.
وعمد المتظاهرون إلى قطع العديد من الطرقات شمالا وجنوبا، كما احتشدوا بشكل كبير في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت، مطالبين بإسقاط الحكومة.
وأقدم المحتجون على قطع الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي، حيث شهدت المنطقة أزمة سير خانقة.
ووصف وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، اليوم الجمعة، الاحتجاجات بانها تراكم أزمات وانفجارات، فيما حذر من نشوب “الفتنة”.
وقال جبران باسيل، في مؤتمر صحفي، إن لبنان بين الانهيار الكبير أو الإنقاذ الجريء، مبيناً أن رئيس الجمهورية نادى بإصلاحات في ورقة بعبدا، وما يحدث يجب أن يقوّي رئيس الجمهورية وتيارنا، ويضعف الاخرين.
وأشعل قرار الحكومة اللبنانية فرض رسوم على المكالمات عبر التطبيقات الذكية، الشارع اللبناني، إذ شارك الآلاف في مظاهرات بالعاصمة بيروت ومدن أخرى، لم تخل من صدامات مع الشرطة.
كانت قوات الأمن اللبنانية قد استخدمت أمس الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين في بيروت الذين واصلوا المظاهرات حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، مما تسبب في حدوث إصابات وحالات إغماء.
وجاءت المظاهرات، احتجاجا على إقرار الحكومة اللبنانية قبل أيام رسوما على المكالمات التي يجريها اللبنانيون عبر تطبيقات الهواتف الذكية، من بينيها واتساب وفيس بوك ماسنجر وغيرها.