«استنكار سوداني مصري للتصرف المنفرد».. عضو لجنة مفاوضات سد النهضة يكشف تفاصيل اجتماع اليوم

تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لاستكمال مفاوضات سد النهضة

«استنكار سوداني مصري للتصرف المنفرد».. عضو لجنة مفاوضات سد النهضة يكشف تفاصيل اجتماع اليوم
المال - خاص

المال - خاص

8:08 م, الأثنين, 27 يوليو 20

كشف الدكتور علاء الظواهري، عضو لجنة مفاوضات سد النهضة بوزارة الري عن تفاصيل الاجتماع الذي تم اليوم بحضور ممثلي السودان وإثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لاستكمال مفاوضات سد النهضة.

مؤكدا أن الاجتماع شهد استنكارا مصريا سودانيا مشتركا للتصرف الأحادي الذي اتخذته إثيوبيا ببدء عمليات الملء الأولي للسد دون التشاور مع دول المصب، ما أدى لعواقب سلبية على السودان خصوصا.

وقال الظواهري في مداخلة مع برنامج على مسئوليتي الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد: تلقينا دعوة أمس بأن هناك اجتماعات جديدة لاستكمال المفاوضات لمدة 14 يوما حتى 10 أغسطس.. وأن الاجتماع تم تأخيره ليعقد حوالي الساعة 4 بتوقيت القاهرة.

وبدأت وزيرة الشئون الخارجية والتعاون بجنوب أفريقيا، بصفتها ممثل رئيس الاتحاد الافريقي.. وأشارت إلى تقرير الخبراء والمراقبين، وأن نتائج هذه التقارير مشجعة على أن ترأس مصر هذا الاجتماع.

وأكدت أن وزير الري السوداني ياسر عباس طلب الكلمة قبل انتقالها إلى مصر، وتحدث عن التصرف الانفرادي لاثيوبيا، وأن غلق البوابات بهذا الشكل أدى لمشكلة في السودان، ويدل على عدم التعاون، واعتباره تصرفا غير مسئول لا يدل على الرغبة في التعاون، ومن ثم طلب الوزير السوداني تأجيل الاجتماعا أسبوعًا حتى يتم حدوث تشاورات داخلية مجتمعية في السودان حول تبعات الإجراء الإثيوبي المنفرد.

وكانت إثيوبيا نفت أنها أقدمت على ملء سد النهضة قبل التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل السد مع دول المصب، بينما عادت وأعلنت أنها انتهت فعليا من عمليات الملء الأولي للسد بواقع 4.9 مليار متر مكعب.

فيما كشفت السودان عن أنها تضررت بكل جزئي من هذا الملء الذي أدى لخروج عدة محطات لمياه الشرب عن العمل.

وأضاف الظواهري: وزير الري المصري أكد أن هذا التصرف كان تصرفا فرديا، رغم من إن هندسيًا ارتفعت المياه .. ولكن كان يمكن تأجيل هذه الأمور، وغلق البوابات في أكتوبر، وأكدت مصر أن هذا التصرف مرفوض.

ولفت إلى أن مصر أيدت الطلب السوداني بتأحيل الاجتماعات إسبوعا لعمل مشاورات داخلية.

وأوضح أن إثيوبيا في نهاية الاجتماع طلبت الكلمة ورفضت الحديث السوداني عن التصرف المنفرد، وقالت إن المياه تجاوزت بوابات السد والمناسيب ارتفعت بنفس الاسلوب الاثيوبي في لي الحقائق والحديث عن انها من البداية تحدثت عن مواعيد الملء.

وتابع الظواهري: لم يحدث أي حديث فني عن أي من المواضيع.. فالتوجه هو الاستمرار في المفاوضات، ولكن مصر لديها كروت أخرى، ومسارات أخرى مثل مجلس الأمن .. ومصر لديها طول نفس.

مصر تصدر بيانًا جديدًا حول سد النهضة

عُقد اليوم الإثنين الموافق 2020/7/27وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، وخبراء مفوضية الاتحاد الافريقى، وذلك استكمالاً للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى، وذلك بناء على مخرجات القمة الإفريقية المصغرة والتي عُقدت يوم 21 يوليو 2020.

بدأت الاجتماعات بكلمة ترحيب من وزيرة التعاون الدولى والشئون الخارجية لجنوب أفريقيا، والتي أكدت ضرورة الوصول إلى اتفاق ملء وتشغيل يقود في مرحلة لاحقة إلى اتفاق شامل بشأن التنمية بالنيل الأزرق.

أعربت دولتا المصب عن شواغلهما إزاء الملء الأحادى الذى قامت به إثيوبيا الأمر الذى القى بظلاله على الاجتماع وأثار تساؤلات كثيرة حول جدوى المسار الحالي للمفاوضات والوصول الى إتفاق عادل للملء والتشغيل، وهو ما سبق وحذرت منه الدول، وأشارت السودان إلى بعض العواقب الناجمة عن هذا التصرف الأحادى.

وخلص الاجتماع إلى ضرورة إعطاء الفرصة للدول الثلاث لإجراء المشاورات الداخلية في ظل التطورات الأخيرة، في إطار السعي نحو التوصل لحلول للنقاط العالقة الفنية والقانونية واتفق السادة الوزراء على معاودة عقد الاجتماع يوم الإثنين المُقبل 3 أغسطس 2020.

وكان الاتحاد الأفريقي، الجمعة الماضي، وجه مصر والسودان وأثيوبيا إلى العمل على وجه السرعة لوضع اللمسات الأخيرة على نص اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بدعم من خبراء ومراقبي الاتحاد الأفريقي.

وأشار بيان صادر عن رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا -حسبما ورد في سكاي نيوز- إلى أن “مكتب جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي رحب بتقرير خبراء الاتحاد الأفريقي حول المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة بين الدول الثلاث”.

وأوضح “أن (التقرير) يعكس تقدما ملحوظا في المفاوضات وعرض خيارات لحل القضايا القانونية والتقنية العالقة”.

يذكر أن الاتحاد الأفريقي أعلن، الثلاثاء، أن قادته عقدوا اجتماعا عبر الإنترنت، لمناقشة أزمة سد النهضة، الذي تعتبر مصر والسودان أنه يشكل تهديدا لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما تعدّه إثيوبيا “ضروريا” للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.

ودعت جنوب أفريقيا قادة جمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا وكينيا ومالي والسودان، للمشاركة في الاجتماع الذي يعد متابعة لاجتماع سابق بخصوص السد عقد في 26 يونيو.

وكذلك في يونيو الماضي، فشل مسؤولو الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق، لا سيما على آلية ملء وتشغيل خزان السد بشكل لا يضر بحصص دول المصب.

واتهمت مصر إثيوبيا بـ”التعنت”، ودعت مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، للتدخل في الأزمة.

ودعت جامعة الدول العربية ومصر والسودان، إثيوبيا إلى تأجيل خططها لملء خزان السد هذا الشهر، حتى التوصل لاتفاق شامل، لكن إثيوبيا قالت إنها تعتزم ملء السد بحسب خطتها في يوليو، في منتصف موسم الأمطار الموسمية في البلاد، دون أن تعلن موعدا محددا لذلك.