قرر صناع بعض الأعمال السينمائية طرحها للجمهور لمنافسة الأفلام التي طرحت بعيد الفطر المبارك مؤخرًا، وسيكون أبرز هذه الأفلام “استنساخ” الذي يعيد الفنان سامح حسين لجمهور السينما بعد سنوات، وتشاركه بطولته هبة مجدي، والفيلم يمثل تجربة جديدة لأبطاله؛ حيث تدور أحداثه في إطار من الإثارة والتشويق والغموض، ويتناول العمل قضية الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمع، ويسلط الفيلم الضوء على التحديات التي تواجه البشرية بسبب التقدم التكنولوجي، وهو ما يجعل العمل يحمل طابعًا خاصًا يمزج بين الخيال العلمي والإثارة.
الفيلم بطولة سامح حسين، هبة مجدي، هاجر الشرنوبي، محمد عز، تأليف وإخراج عبدالرحمن محمد.
وهو أول فيلم مصري عالمي للنجم مينا مسعود، بطل فيلم” علاء الدين” الذي حقق نجاحًا عالميًا منذ سنوات، وفيلم “في عز الظهر” العالمي، لعرضه قريبًا في دور العرض و السينمات داخل مصر وخارجها.
الفيلم إخراج مرقس عادل وتأليف كريم سرور، ويشارك في بطولته إيمان العاصي، شيرين رضا، جميلة عوض، بيومي فؤاد، ومحمود البزاوي، ويجمع بين الأكشن والتشويق.
سمير الجمل : الحكم الحقيقي على أي فيلم لا يكون خلال أيام قليلة بل يجب أن نعطي فرصة للفيلم لفترة طويلة
أكد السيناريست سمير الجمل أن مينا مسعود ليس معروفًا بمصر، ومجمل هذه الأفلام خفيفة من الناحية الفنية، وسيتم طرحها في فترة الامتحانات، ووجود فيلم “سامح حسين” الأيام القادمة هدفه استغلال نجاح برنامجه بدرجة كبيرة.
وأشار لـ”المال” إلى أن تامر حسني سيحقق إيرادات جيدة بفيلمه “ريتسارت”، لكن الحكم الحقيقي على أي فيلم لا يكون خلال أيام قليلة، بل يجب أن نعطي فرصة للفيلم لفترة طويلة حتى نستطيع الحكم عليها بصورة دقيقة.
وشدد الجمل على أن منتجي هذه الأفلام يعتمدون في الأساس على طرحها بمواسم خاصة بالإجازات وأعياد الربيع، حتى لو لم تكن مواسم كبيرة مثل الأعياد الرسمية كعيد الفطر وعيد الأضحى.
وتحظى هذه المواسم حتى لو لم تكن كبيرة بإقبال جيد من الجمهور على السينمات، لكن لا تقارن بمواسم الأعياد الرسمية خلال العام.
أحمد سعد الدين: تامر حسني جماهيريته كبيرة ومينا مسعود يحتاج دعاية كبيرة وسامح حسين أمام تحدٍ
وعلق الناقد الفني أحمد سعد الدين فقال: إن هذه الأفلام لن تستطيع تحقيق أرقامًا كبيرة في شباك التذاكر باستثناء فيلم “ريستارت” للنجم تامر حسني؛ لأنه يحظى بشعبية كبيرة في مجال الغناء والموسيقى، ويحرص جمهوره المحب لأغانيه مشاهدة أفلامه السينمائية دائمًا، لذلك تحقق هذه الأفلام إيرادات كبيرة بدور العرض.
أما مينا مسعود بفيلمه “في عز الظهر” فهو نجم حقق شعبية كبيرة عالميا بفيلمه “علاء الدين”، لكنه مازال غير معروفًا بصورة كبيرة للجمهور المصري سوى بهذا الفيلم فقط، ويحتاج فيلمه “في عز الظهر” لدعاية ضخمة لتحقيق انتشار جماهيري واسع والمنافسة القوية مع تامر حسني وفق “سعد الدين”.
وأشار كذلك إلى أن سامح حسين تاريخه السينمائي ليس به نجاحات جماهيرية كبيرة، وأفلامه تكون متوسطة النجاح دائمًا، وطرح فيلمه السينمائي الجديد “استنساخ” هذه الأيام بدور العرض، ما هو استثمار من منتجه وصناعه لنجاح برنامج “قطايف” الذي قدمه سامح حسين في شهر رمضان الماضي، وإشادة الجمهور به بصورة كبيرة.
أكد أن جمهور السينما واعٍ ولن يهمه مدى نجاح برنامج سامح حسين أم عدمه، الأهم بالنسبة لجمهور السينما الحالي هو تقديم قصة جديدة وحبكة سينمائية جذابة له.
عماد يسري: طرح فيلم سينمائي جديد لسامح حسين حاليًا قد يكون مفيدًا له سينمائيًا وفنيًا
من ناحيته، يرى الناقد الفني عماد يسري أن هذه الأفلام سيتوقف مدى إقبال الجمهور عليها الفترة القادمة على جودة موضوعاتها في المقام الأول، بالإضافة لطرح أفكار جديدة بها من عدمه.
ونوه أن سامح حسين يحاول استغلال نجاحه حاليًا ببرنامج “قطايف”، بالإضافة للجدل المثار حوله بسبب ما قاله مؤخرًا في احتفالية كبيرة أمام الرئيس السيسي بشأن رأيه في الإجازات الرسمية بالأعياد، والذي أثار هجومًا كبيرًا عليه بمنصات التواصل الاجتماعي.
لذلك طرح فيلم سينمائي جديد لسامح حسين حاليًا، قد يكون مفيدًا له سينمائيًا وفنيًا، لو حقق الفيلم إقبالًا جماهيريًا كبيرًا وحمل خلطة سينمائية ناجحة وجذابة وفق “يسري”.