استمرار عروض مهرجان فرقة الأقاليم المسرحية

قدمت فرقة الأقصر القومية المسرحية العرض المسرحى "عقد حزون" على مسرح فاطمة رشدي بالمنيل ،ضمن فعاليات المهرجان الختامى لفرقة الأقاليم المسرحية فى دورته الـ40 والذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة .

استمرار عروض مهرجان فرقة الأقاليم المسرحية
جريدة المال

المال - خاص

3:54 م, الخميس, 17 يوليو 14

كتب – علي راشد:
 
قدمت فرقة الأقصر القومية المسرحية العرض المسرحى “عقد حزون” على مسرح فاطمة رشدي بالمنيل ،ضمن فعاليات المهرجان الختامى لفرقة الأقاليم المسرحية فى دورته الـ40 والذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة .

 
والعرض من إعداد وإخراج شاذلي فرح ، ويجسد واحدة من القضايا الأكثر أهمية في صعيد مصر وهى “الثأر”، وتدور أحداثه حول صراع دب بين “عوض” زعيم القبائل و”عطوة” زعيم الغجر ينتهى بوفاتهما، ليلتقى ولديهما مرة آخرى محاولة منهما لأخذ الثأر، فيقتل أحدهما الآخر ،ويعم الحزن في القبيلة والغجر على حد السواء وتقف نسوة القتيلان “عوض ، عطوة” بالمرصاد زوجة عوض تنفخ أنفاسها الملتهبة حرقة على مقتل زوجها وولدها في وجه ابنها الصغير “سامر” حتى يأخذ الثأر للموتى التى أصرت أمه على أن تدفنهما داخل دارها حتى تظل النار مشتعلة كما تستخدم زوجه عطوة السحر والشعوذة حتى يتمكن ولدها “ساقى” من أخذ ثأر والده واسترداد الزعامة التي ضاعت، وذلك بصب سبع لعنات عليه تجعلة أكثر قسوة وحقدا وكرها .
 
ثم تستغل زوجة عطوة الغجرى “الساحرة” زواج سامر من “جمّالة” وتتخفى فى زى راقصة وتلبسها “عقد حزون” يجعلها تنقلب على عريسها وتهرب “ساقى” فتى الغجر لتلحق العار بعريسها وبأهلها، ويتجدد الصراع من الجديد بين القبائل والغجر، لينتهى العرض بصراع بين سامر وساقى ينتهى بمقتل سامر.
ويلمس العرض قضية أزلية فى صعيد مصر هى “الثأر”، واستخدام السحر والشعوزة “الأعمال” ، كما يظهر قوة الأم فى هذه المناطق وتأثيرها الشديد على أولادها حتى وإن رفضوا فكرة الثأر، كما اعتمد المخرج على اللون الأسود فى معظم مشاهد العرض للتركيز على فكرة الحزن المأخوذة من عنوان العرض.
 
كما تم تقديم العرض المسرحي “أنسوا هيروسترات” تأليف الكاتب الروسي جريجورى جورين، ترجمة توفيق المؤذن، إخراج عمرو كمال، لفرقة بيت ثقافة أحمد بهاء الدين المسرحية على مسرح وزارة الشباب والرياضة، وتدور أحداث المسرحية في مدينة أيفيس الإغريقية في القرن الرابع قبل الميلاد، ويتناول العرض قصة تاجر يدعى “هيروسترات” يقوم بإحراق المعبد ليحقق الشهرة ولحفر اسمه في التاريخ، فحكم عليه بالإعدام، ولكن الفساد لا يسمح للعدل بأن يأخذ مجراه، فالقوة والمال تصبح تحت تصرف هذا التاجر من داخل السجن، وحيكت مؤامرات عديدة بين “هيروسترات” وبين باقي شخصيات المسرحية ابتداء من السجان طمعاً بالمال، وزوجة الأمير طمعاً منها بالمجد والشهرة، وانتهاء بالأمير حاكم مدينة إيفيس طمعاً منه في البقاء في الحكم، افتتح العرض بمشهد يتم التحقيق فيه مع البطل “هيروسترات” في تهمة حرق المعبد الذي يعتبر رمزاً من رموز المدينة ومن عجائب الدنيا.
 
بينما قدم العرض المسرحى “عريس بنت السلطان” لقصر ثقافة شبرا الخيمة تأليف محفوظ عبد الرحمن وإخراج محمد الخولى وتدور أحداث المسرحية حول بنت السلطان التى تطلب عريس لها يقوى على صد التتار الذين يحاولون اغتصاب البلاد وعلى ذلك يتقدم لها أكثر شباب البلد نضجاً، ويعتبر الملخص ويجئ هذا الطرح ليكشف فساد السلطة من الداخل وبذلك يقدم العرض بكل سينوغرافيته ان البلاد تهزم من الداخل أولاً ويأتى الفساد والعطب من الداخل لتكون البلاد لقمة صائغة لأى عدو من الخارج، وقد حضر العرض أعضاء لجنة التحكيم وهم المؤلف المسرحى ابو العلا السلامونى والفنان منير مكرم والدكتورة عايدة علام وناصر عبد المنعم.
جريدة المال

المال - خاص

3:54 م, الخميس, 17 يوليو 14