كشف استقصاء أجرته إحدى شركات الوساطة العالمية عن دور التحليلات التنبؤية فى صناعة التأمين، ووفقا لنتائج الاستقصاء فقد أقر أكثر من ثلثي شركات التأمين -المشاركة بالاستقصاء- دور التحليلات التنبؤية في تقليل المشكلات ونفقات الاكتتاب، بينما رأى 60% منهم أن البيانات الناتجة من التحليلات التنبؤية ساعدت في زيادة المبيعات والربحية، متوقعين أن ينمو هذا الرقم بشكل كبير خلال الأعوام المقبلة، حيث تظهر قيمة التحليلات التنبؤية في التأمين في عدد لا يحصى من التطبيقات.
أهمية التحليلات التنبؤية
ومن جهته أكد الاتحاد المصرى للتأمين أنه يمكن لأدوات التحليلات التنبؤية الآن جمع البيانات من مجموعة متنوعة من المصادر – الداخلية والخارجية – لفهم سلوك المؤمّن عليهم والتنبؤ به بشكل أفضل، لافتا إلى أن شركات التأمين تقوم بجمع البيانات من خلال الاتصالات عن بعد، وتفاعلات الوسطاء، وتفاعلات العملاء، أو حتى وسائل التواصل الاجتماعي لفهم وإدارة علاقاتهم ومطالباتهم واكتتابهم بشكل أفضل.
وأوضح الاتحاد أن هناك أداة أخرى وثيقة الصلة بالموضوع وهي النمذجة التنبؤية في التأمين، مثل استخدام نمذجة “ماذا لو”، والتي تسمح لشركات التأمين بالاستعداد لأعباء عملية الاكتتاب، وإنتاج البيانات، وتقييم تأثير التغيير على سجل أعمال شركة التأمين، وقد أظهرت أزمة فيروس كورونا لشركات التأمين أن القدرة على التنبؤ بالتغيير أمر لا يقدر بثمن، تعد نمذجة “ماذا لو” هي أداة رائعة لشركات التأمين التي تعرف أنها بحاجة لإجراء تغييرات ولكنها تريد التأكد من قيامها بذلك بدقة، تساعد النمذجة التنبؤية الصحيحة في برامج التأمين في تحديد تغييرات الأسعار والمنتجات الجديدة وتقديمها بشكل أكثر كفاءة.
مراحل النمذجة التنبؤية
ولفت إلى أنه لتحسين نتائج النمذجة التنبؤية، يجب أن يمر التأمين أو أي صناعة أخرى بخمس مراحل أساسية لعملية التحليلات التنبؤية النموذجية وهى “تحديد الأهداف” وخلال هذه الخطوة، يجب تحديد الأهداف والغايات والنتائج المرجوة للمشروع من أجل تخصيص نماذج التنبؤ، ثم “جمع المعلومات”، وذلك بعد جمع المعلومات الضرورية من عدة مصادر للبيانات ذات الصلة، يتم إرسالها يدويًا أو نقلها تلقائيًا من برامج أخرى وحفظها في نموذج التحليلات التنبؤية المختار.
وهناك خطوة “التنقية والتحليل والنمذجة، حيث يجب تنقية البيانات من البيانات غير ذات الصلة أو التناقضات أو التكرارات وتحليلها، ثم يتم تحويل مجموعات البيانات إلى نماذج تقديرمن خلال التحليل الإحصائي، ثم تأتى مرحلة “الاختبار والنشر، ليتم اختبار النموذج التنبؤي للتأكد من دقته ونشره في عمليات النشاط الحالية، وأخيرا مرحلة “المراقبة” وتتضمن هذه الخطوة الأخيرة تقييمات روتينية لضمان كفاءة النموذج ودقته في السيناريوهات المختلفة.