تذبذب سعر الدولار الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده للجلسة الثانية من الأعلى لها منذ الـ 27 من يوليو الماضي أمام اليابان الياباني وسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الياباني بسبب عطلة الاحتفال بيوم الجبل في اليابان وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح، حسبما ذكر موقع “إف إكس نيوز توداي”.
وفي تمام الساعة 07:16 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.18% إلى مستويات 110.12 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 110.32 والتي تعد أعلى مستوى للزوج خلال تداولات الجلسة، بينما حقق سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 110.11، مع العلم أن الزوج استهل تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 110.21.
هذا ويترقب المستثمرون حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم، صدور قراءة إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل والتي قد تعكس ارتفاعاً إلى نحو 9.27 مليون مقابل 9.21 مليون في مايو الماضي، ويأتي ذلك في أعقاب صدور بيانات سوق العمل في نهاية الأسبوع الماضي والتي أظهرت تراجع معدلات البطالة إلى 5.4% مقابل 5.9% في يونيو الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتراجعها إلى 5.7%.
وفي نفس السياق، فقد أوضحت قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية أيضا الجمعة نحو 943 ألف وظيفة مضافة مقابل 938 ألف وظائف مضافة والتي عدلت من نحو 850 ألف وظيفة في يونيو، متفوقة على التوقعات التي أشارت لنحو 870 ألف وظيفة مضافة، بينما قد عكست قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة استقرار النمو عند 0.4% خلال يوليو، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 0.3%.
كما تتطلع الأسواق إلى حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستيك حيال بناء اقتصاد شامل في حدث عبر الإنترنت تستضيفه مؤسسة تحالف فورت لودرديل الكبرى، وذلك قبل أن نشهد حديث نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي وعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح توماس باركين عن التوقعات الاقتصادية في مأدبة غداء غرفة رونوك الإقليمية في فيرجينيا.
تقرير الوظائف الأمريكي
يضع تقرير الوظائف القوي لشهر يوليو مجلس الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح لإبطاء مشترياته من السندات، إذا لم يؤذي انتشار فيروس كورونا الاقتصاد والتوظيف في وقت لاحق من الصيف، وكان تعافي التوظيف هو أسرع وتيرة في عام، حيث أضاف الاقتصاد 943000 وظيفة في يوليو، بزيادة قدرها 100000 تقريبا عما توقعه الاقتصاديون، وفقا لإجماع داو جونز.
كما انخفض معدل البطالة إلى 5.4%، متجاوزا معدل البطالة المتوقع عند 5.7%. كما تم تعديل التوظيف في مايو ويونيو صعوديا بإجمالي 119000 وظيفة.
ويتوقع مراقبو بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يعلن البنك المركزي رسميا إنهاء برنامج شراء السندات الشهري بقيمة 120 مليار دولار، والذي تم وضعه لدعم الاقتصاد خلال الوباء، في أحد اجتماعاته القليلة المقبلة، ويعتقد مستثمروا السوق أيضا أن البنك المركزي سيبدأ عملية تقليص مشترياته من الأصول بحلول نهاية عام 2021 أو أوائل عام 2022.