شهدت الأسهم اليابانية في بورصة طوكيو للأوراق المالية حالة من الاستقرار النسبي اليوم الأربعاء، مع ارتفاع العقود الآجلة لوول ستريت في أعقاب نتائج أولية للسباق الخاص بنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ذلك ساهم في تعويض البورصة للخسائر التى تكبدتها الأسهم اليابانية في التعاملات المبكرة بعدما فشل قرار خفض الفائدة الأمريكية في تعزيز الثقة.
وذكرت وكالة رويترز أنه عقب جلسة اتسمت بالتقلب، أغلق المؤشر نيكي على ارتفاع 0.08 % مسجلا 21100.06 نقطة.
وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.17 % إلى 1502.50 نقطة ولامس أقل مستوى في 6 شهور لفترة وجيزة.
ولم يبتعد المؤشران كثيرا عن أقل مستوى في ستة أشهر.
وفي بداية التعامل ، تراجع المؤشر نيكي القياسي ببورصة طوكيو للأوراق المالية .
حيث انخفض نيكي 0.88 % إلى 20897.20 نقطة، بينما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.08 % إلى 1488.93 نقطة.
مكاسب العقود الآجلة دعمت السوق
وتلقت السوق دعما يسيرا من مكاسب تعدت 1% للعقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500.
وذلك بسبب تفوق نائب الرئيس الامريكي السابق في منافسات “الثلاثاء الكبير” لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي على منافسة بيرني ساندرز.
ويُعتقد أن الأخير يتبنى موقفا أكثر تشددا تجاه الشركات الكبرى.
بيد أن المعنويات في السوق تظل منخفضة إذ يتوقع أن يؤثر تفشى كورونا على أرباح الشركات فيما بعد الربع الحالي.
وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالى أسعار الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية وهو الأول خارج الاجتماع الدوري للجنة السياسات النقدية منذ الأزمة المالية في عام 2008 ولكن التحرك فشل في دعم أسهم وول ستريت.
وكان مؤشر البنوك أكبر خاسر إذ أن تراجع عائدات السندات الأمريكية لمستويات قياسية متدنية يقلص دخلها أكثر في وقت تضر فيه أسعار الفائدة المحلية السلبية بالأرباح.
وهبط مؤشر البنوك 2.2 % وخسر سهم إم.يو.إف.جي المالية 2.3 % وتراجع سهم إس.إم.إف.جي 2.1 %.
كما هبط سهم ميزوهو 1.9%، وتراجعت أسهم شركات التأمين التي يعتمد دخلها بشكل متزايد على سندات خارجية وفقد مؤشر قطاع التامين 1.2 %.
الاحتياطي الفيدرالي يقلص معدل الفائدة 0.5%
وفي تحرك طارئ غير مسبوق منذ الأزمة المالية العالمية خفض الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة 0.5%، ليحمي أكبر اقتصاد في العالم من آثار فيروس كورونا.
وفي بيان رسمي صرح الفيدرالي بتخفيض معدل الفائدة 50 نقطة أساس، ليصبح نطاق الهدف ما بين 1.00% لـ 1.25% .
وقال الفيدرالي في بيانه: “تظل الأساسيات قوية للاقتصاد الأمريكي. ولكن، فيروس كورونا يمثل تهديدًا متزايدًا على الاقتصاد الأمريكي”.
“وفي ضوء تلك المخاطر، وبغرض دعم الاقتصاد، والحفاظ على مستويات التوظيف، والاستقرار السعري، قررت لجنة السوق المفتوح تخفيض معدل الفائدة اليوم.”