استقرت أسواق الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، وعوّضت مكاسب أسهم الصناعات والخدمات المالية الخسائر التي سجلتها أسهم قطاع الرعاية الصحية، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الرئيسية في القارة، وفقا لرويترز.
مؤشر STOXX 600 عند أعلى مستوياته في 3 أسابيع
حافظ مؤشر STOXX 600 الأوروبي على استقراره عند 513.28 نقطة، مسجلًا أعلى مستوى له خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، بعد أن تعافى من خسائره الأولية.
قطاع الخدمات المالية كان من أبرز الرابحين، وارتفع بنسبة 0.9%، مدعومًا بزيادة تقارب 5% في أسهم شركة Partners Group، بعد أن رفعت UBS تصنيفها للشركة إلى “شراء”.
قطاع التجزئة شهد مكاسب بنسبة 0.8%، مع ارتفاع أسهم شركة Next البريطانية بنسبة 2.7% بعد رفع توقعاتها السنوية للأرباح للمرة الرابعة خلال ستة أشهر.
قطاع الصناعات صعد بنسبة 0.3%، بفضل ارتفاع سهم شركة Kion Group بنسبة 9.8% بعد إعلانها عن شراكة مع شركتي Nvidia وAccenture لتحسين سلاسل التوريد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما سجل سهم Volvo ارتفاعًا بنسبة 4.7%، مما ساهم في دعم الأداء الإيجابي للقطاع.
على الجانب الآخر، انخفض مؤشر الرعاية الصحية بنسبة 0.4%، مع خسائر لأسهم شركتي Novo Nordisk بنسبة 2.3% وAstraZeneca بنسبة 1.2%.
التضخم وتوقعات الفائدة في صدارة الاهتمام
يترقب المستثمرون قراءة جديدة للتضخم في منطقة اليورو قد تقدم إشارات إضافية بشأن توجهات أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي. وأظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين في فرنسا ارتفعت بأقل من المتوقع في ديسمبر، بينما انخفض التضخم في سويسرا مجددًا، مما يعزز توقعات لمزيد من خفض الفائدة من البنك الوطني السويسري.
بالرغم من الأداء الإيجابي في الجلسة السابقة إثر تقارير تشير إلى نوايا أقل عدوانية من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية، إلا أن نفي ترامب لهذه التقارير زاد من حالة الغموض.
كتب محللون في Société Générale: “الشائعات والنفي دائمًا ما تربك المستثمرين وتسبب تقلبات مؤقتة في مختلف الأصول”.
تتوقع دويتشه بنك أداءً أفضل للأسهم الأوروبية في العام المقبل، مشيرة إلى تحسن المناخ السياسي والظروف الاقتصادية الكلية، مع احتمالية تحفيز اقتصادي من الصين.
تراجعات ملحوظة لشركة Sodexo
من بين أبرز الأسهم، تراجع سهم شركة Sodexo الفرنسية لتقديم خدمات الطعام بنسبة 8.4% بعد أن جاءت إيراداتها العضوية للربع الأول أقل من توقعات السوق.
الأداء المتباين للأسهم الأوروبية يعكس استمرار التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، مع إشارات إيجابية لتحسن المناخ الاستثماري في المستقبل القريب.