استهلت مؤشرات الأسهم الأوروبية تعاملات الأسبوع مستقرة تقريبا خلال جلسة تداولات اليوم الإثنين، الصباحية إذ دعم ارتفاع أسعار السلع الأولية أسهم النفط والتعدين، لكن توترا بشأن التضخم وموسم إعلان الأرباح المقبل ضغط على المعنويات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ونزل المؤشر” ستوكس 600″ للأسهم الأوروبية بنسبة 0.02% في التعاملات المبكرة وسجلت أسهم السفر والترفيه أكبر تراجع، لكن مكاسب حققتها أسهم مصرفية وأخرى مرتبطة بالسلع الأولية مثل الطاقة والتعدين ساعدت في الحد من الخسائر.
وقفز خام برنت أكثر من 1.5% إلى 83.59 دولار للبرميل في ظل أزمة طاقة تشل اقتصادات كبرى دون بوادر تذكر على تراجعها، في حين ارتفع فحم الكوك من داليان بالصين إلى أعلى سعر في ظل فيضانات شهدها إقليم شانشي، الأكثر إنتاجا للفحم في الصين، في الآونة الأخيرة مما زاد المخاوف بشأن الإمدادات.
ارتفعت أسعار النفط اليوم الإثنين لتواصل سلسلة مكاسب وسط قيود على الإمدادات من كبار المنتجين وتزايد الطلب على الوقود في الوقت الذي تحاول فيه الاقتصادات التعافي من جائحة كورونا.
وصعد الخام الأمريكي بنسبة 1.5% إلى 80.50 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوياته منذ أواخر 2014. وكان الخام الأمريكي قد زاد 4.6 بالمئة حتى يوم الجمعة.
وترتفع الأسعار مع خروج المزيد من السكان الذين تلقوا التطعيمات من إجراءات الإغلاق، مما يدعم النشاط الاقتصادي، إذ ارتفع برنت لخمسة أسابيع وزاد الخام الأمريكي لسبعة أسابيع.
كما تصعد أسعار الفحم والغاز مع تعافي الاقتصادات، مما جعل النفط أكثر جاذبية كوقود لتوليد الطاقة، وهو ما دفع أسواق الخام إلى الارتفاع.
وقالت كارولين باين كبيرة اقتصاديي السلع الأساسية لدى “كابيتال إيكونوميكس” في مذكرة : “نعتقد أن أسعار النفط الخام ستجد صعوبة في تحقيق زيادة أعلى من ذلك بكثير في ربع السنة الحالي، وما زلنا نتوقع أن تنخفض تدريجيا العام المقبل”.
وهبط سهم أسوس البريطانية لبيع الأزياء بالتجزئة عبر الإنترنت 14.2% بعدما حذرت من أن ارتفاع التكاليف اللوجستية واضطراب سلاسل الإمداد قد يسفر عن انخفاض أرباح عام 2022 بأكثر من 40%.
ونزل سهم “أدلر جروب” الألمانية للاستثمار العقاري 1.3 % بعدما وافقت على بيع عقارات سكنية وتجارية بقيمة 1.49 مليار يورو (1.73 مليار دولار) لمنافستها “إل.إي.جي إيموبيليان”.