يترقب عدد من المتعاملين من تجار الأخشاب والمستهلكين والمصنعين إمكانية حدوث تغييرات سعرية جديدة وتراجعات فى الأسعار خلال الفترة المُقبلة بما ينعكس على تحسين أوضاع السوق وتنشيط حركة البيع والتصنيع والأنتاج .
وأكد عدد من التجار وأعضاء فى لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن المنتجات الاخشاب فى معظمها متاحة فى الأسواق الأن أوفى خلال الفترة الماضية و لم تكن تشهد نقص كبير مثل بعض المنتجات الآخرى المستوردة فى السوق المحلى ، لافتين إلى أن تراجع الطلب يظل هو التحدى الرئيسى خلال هذه الفترة .
ولفت البعض أن هناك نسب من نواقص منتجات خلال الفترة الماضية لم تكن تؤثر بشكل كبير على قوه التصنيع فى القطاع نتيجه زيادة الأسعار والتى أدت لتراجع الطلب عليها ومن ثم تراجع حركه مشتريات المصانع منها وبالتالي تراجع نسبه التصنيع .
وفى البداية أعتبر عبد اللطيف عبد اللاه سكرتير لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن هناك حالة من الترقب يشهدها السوق في الوقت الراهن وسط تساؤلات يطرحها بعض من المتعاملين في السوق هل سيحدث أستقرار دائم أم لا وهل ستظل الأمور مستقره كما هى الأن أم سيحدث إنخفاض جديد في الأسعار أم سيحدث أرتفاع .
ولفت عبد اللاه إلى أنه إذا ظلت الأمور مستقرة فى أسواق الصرف الأجنبى كما هي الأن فسيحدث أنخفاض في الأسعار وهو أمر لابد منه .
وقال سكرتير شعبة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن أتاحه المنتجات الاخشاب خلال الفترة الماضيه لم يتكن تعانى مشكلة سواء الأن أو فى الماضي أو منذ عده أشهر .
واضاف أنه لم يكن هناك نقص كبير في الأخشاب في السوق المحلي حيث كانت البضائع متوفرة لدى المستوردين وفي المخازن لكن ليست بنسب كبيرة كما كانت معتاده من قبل ، لافتاً إلى أنه على سبيل المثال الخشب السويد الفنلندي كان متاح لكنه تأثر بزياده سعر صرف الدولار أمام الجنيه خلال الفترات الماضية .
وأوضح أنه بالتالي نظراً لزياده تكلفة البضائع وما يترتب عليها من أرتفاع الأسعار بالنسبة للمصانع التي لم يعد بعضها يقوى على شراء هذه الخامات بهذه الأسعار الجديدة فتراجع الأقبال عليها .
وشدّد سكرتير لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، على الأن الوضع لم يتغير كثيراً حيث أن معظم البضائع موجودة ومتوفره لدى المستوردين والتجار ، لكن لا يوجد من يقبل على شرائها ،لافتاً ألى أن تراجع الأسعار خلال الفترة المُقبلة من شأنه أن ينشط حركة المبيعات .
وأوضح عبد اللاه أنه قبل عده أشهر كانت توجد نسبه نقص في بعض كميات الأخشاب المتاحه بالأسواق تتراوح من 40 إلى 60% من السلع والأنواع التي يتم إستيرادها من الخارج والتي تخدم المصانع .
وشدّد على أن هذه النسب من النواقص لم تكن تؤثر بشكل كبير على قوه التصنيع فى القطاع نتيجه زيادة الأسعار وبالتالي تراجع نسبه التصنيع ومن ثم تراجع حركه المشتريات من هذه المصانع والتى أدت لتراجع الطلب عليها حيث أدى كل هذا إلى حدوث إنخفاض في مشتريات المصانع ولم تتأثر بأى نواقص .
وأوضح عبد اللاه أن الأن هناك تراجع في مشتريات المصانع من هذه المنتجات نتيجه تراجع التصنيع وتخفيض كميه المنتجات التي يتم تصنيعها وبالتالي تراجع الاقبال على المواد الخام .
وتابع : بمعنى أوضح المواد الخام حتى إذا كانت قليلة ومرتفع أسعارها فى الأشهر الماضية ساهمت فى حدوث إنخفاض في التصنيع بسبب هذا الوضع ، أما الان فنستطيع القول أن تراجع التصنيع هو لأسباب تتعلق بتراجع الأقبال والشراء من المستهلكين فى أسواق التجزئة وبالتالي لا يشعر العاملين في السوق بأى فارق خلال الأسابيع الماضية .
تجدر الإشارة إلى أن جزء كبير من الأخشاب بالسوق المحلى يتم إستيرادة من الخارج عبر مستوردين وتجار ، ويتم تلبية إحتياجات التصنيع للسوق المحلى من الأخشاب عبر أكثر من منشأ والتى تختلف جودتها وأسعارها .
و من جانبه يقول حماده عليوة نائب رئيس مجلس إدارة لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن السوق يشهد حالياً حاله من الأستقرار لكن هناك تراجع وضعف ملحوظ فى نسب المبيعات .
وكشف عليوه عن أن هناك تخوف عند بعض قطاعات المواطنين من أمكانية حدوث هبوط الأسعار وهو يجعل الناس تعمل على تخفيض حركه مشترياتها .
وشدّد فى الوقت ذاته على أن هذه الفئه التىتشهد بعض التحفظ عن الشراء قد تكون قليله بالفعل ولا تعد تتعدى نحو 30% فقط من حركة الاستهلاك ، لكنها موجودة ولا يمكن إنكارها .
وأعتبر نائب رئيس مجلس إدارة لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن السوق إذا كان يعمل بصورة طبيعية وفي كامل نشاطه فإن هذه هذه التخوفات وما يترتب عنها من أوضاع لتراجع المبيعات فى ضوء هذه النسبة لن تكون مؤثره بشكل كبير على حركه السوق من حيث البيع والشراء .
وتشير بعض التقارير إلى أن مصر تستورد من الخارج 4 أنواع من الأخشاب لإستخدامها فى صناعة الأثاث وتشمل أخشاب طبيعية، وMDF ، وخشب رقائقى ، وقشرة الخشب ، وتمثل الأخشاب الطبيعية القيمة الأكبر فى استيراد الأخشاب بنحو 68% مقارنة بالأنواع الأخرى حيث أن مصر ليست بدولة غابات .