قال ثلاثة من أصل 10 أمريكيين فقدوا وظائفهم وسط أزمة كوفيد-19 إنهم سيواجهون صعوبة بالغة في تلبية الاحتياجات الأساسية بعد انتهاء برنامج الإغاثة من البطالة في 31 يوليو، بحسب استطلاع أجرته رويترز/إبسوس مؤخرا، وتشمل الاحتياجات الأساسية دفع الإيجار أو شراء البقالة.
تلبية الاحتياجات الأساسية في أمريكا
وأظهر الاستطلاع أن نصف المستطلعين قالوا إنهم سيكونون قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية رغم بعض الضغوط.
وتم إجراء الاستطلاع عبر الإنترنت بين 1215 مشاركا في جميع أنحاء الولايات المتحدة يومي 10 و11 أغسطس، وذلك وسط تصاعد حالات الإصابة بكوفيد-19 في عدة ولايات أمريكية.
وكان برنامج الإغاثة جزءا من حزمة مالية بقيمة 3 تريليونات دولار وافق عليها الكونغرس الأمريكي لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا الجديد.
ويدعم البرنامج العاطلين عن العمل أسبوعيا بـ600 دولار أمريكي، وساعدت الحزمة المالية عشرات الملايين من الأمريكيين العاطلين عن العمل.
ومع ذلك، فإن الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس مازالوا في حالة جمود بشأن كيفية استبدال البرنامج الأسبوعي بعد انتهاء سريانه.
كما وجد الاستطلاع أن المستطلعين انتقدوا كلا الحزبين بشأن البرنامج، حيث قال 32 في المائة إن جميع المسؤولين “يتقاسمون اللوم بالتساوي”.
فيما ألقى 28 في المائة من الأمريكيين باللوم على الديمقراطيين في الكونغرس، بينما وجه 15 في المائة اللوم إلى الجمهوريين في الكونغرس.
وبالمثل، انتقد 14 في المائة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلين إنه كان “الأكثر خطأ”.
خلاف حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين
اتهم الرئيس الأمريكي في الكونجرس بعدم الرغبة في التفاوض على برنامج مساعدات ومعونات للمتضررين من جائحة كورونا، وذلك لأنه يرفض الانصياع لمطالب إنفاق “سخيفة” لا علاقة لها بالجائحة.
وجاءت تصريحات ترامب بعد تبادل كبار المفاوضين الجمهوريين والديمقراطيين الاتهامات فيما يتعلق بتعثر المحادثات الخاصة بالإعانات على مدى خمسة أيام.
واعترض وزير الخزانة ستيفن منوتشين، كبير فريق ترامب في المفاوضات، على صحة بيان أصدره أكبر عضوين ديمقراطيين بالكونجرس.
وجاء في البيان أن الجمهوريين سعوا لمزيد من المحادثات لكنهم رفضوا أي تحرك فيما يتعلق بعرضهم المبدئي بتخصيص تريليون دولار، ويعد هذا المبلغ أقل من ثلث ما أقره مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون في مايو.
“البيت الأبيض لا يتزحزح عن موقفه”
وقالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في بيان مشترك “طرح الوزير منوتشين مبادرة للاجتماع وأوضح أن البيت الأبيض لا يتزحزح عن موقفه فيما يتعلق بحجم ونطاق حزمة تشريعية”.
وأضافا في البيان “أوضحنا مجددا للإدارة أننا مستعدون لاستئناف المفاوضات بمجرد أن تبدأ في أخذ هذه العملية بجدية”.
ورد منوتشين قائلا إن بيلوسي “لم تبد استعدادا للقاء من أجل مواصلة المفاوضات إلا إذا وافقنا مسبقا على اقتراحها الذي يتكلف تريليوني دولار على الأقل”.
وقال ترامب متحدثا إلى الصحفيين في البيت الأبيض “تشاك شومر ونانسي بيلوسي يرتهنان الشعب الأمريكي مقابل المال لتنفيذ أجندتهما اليسارية المتطرفة التي لا تريدها البلاد ولن تقبلها”.
وأضاف “مشروع القانون لن يحدث لأنهم لا يريدون حتى التحدث في الأمر، لأننا لا يمكننا أن نعطيهم ذلك النوع من الأشياء السخيفة التي يطلبونها والتي لا علاقة لها بفيروس الصين”.
وأحدثت الجائحة ضررا بالغا بالولايات المتحدة إذ أودت بحياة أكثر من 164 ألف شخص، وهو عدد يفوق الوفيات بالمرض في أي بلد آخر، وفقد الملايين من الأمريكيين أعمالهم.
يشار إلى أن هذه المقالة نقلا عن وكالة شينخوا بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.