أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي الأوروبي ، الذي يتخذ من باريس مقرا له ، ووزع في عمان اليوم الأحد أن قيام الاتحاد الخليجي يعد توازنا استراتيجيا لدول الاعتدال في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
وكانت السعودية قد اقترحت في القمة الخليجية التي انعقدت مؤخرا في الكويت الارتقاء بمستوى التعاون بين الدول الأعضاء من خلال تشكيل اتحاد خليجي ..وقد لاقت هذه الفكرة رفضا من سلطنة عمان وتحفظا من الكويت وهو ما أدى لإحالتها للجان مختصة كي تتم مناقشتها في قمم لاحقة.
وأعرب 6. 66% من الذين شملهم الاستطلاع – وهم سياسيون واقتصاديون وشرائح مختلفة من عدة دول عربية – أنهم يؤيدون قيام الاتحاد الخليجي فيما استبعد 7. 28% قيامه..أما 6. 10% فقد قالوا إنهم لا يعلمون شيئا عن هذا المشروع.
ويرى المركز أن هذا المقترح لا يلغي سيادة أي دولة بل هو أشبه بالخطوة التي اتخذتها دول الاتحاد الأوروبي التي تلتقي فيما بينها على بعض المصالح وتتعارض على أخرى دون أن يؤثر ذلك على تعاونها وتضامنها وعلى تنسيقها فيما بينها من أجل خلق قوة اقتصادية فاعلة على الساحة الدولية..منوها بأن دول مجلس التعاون الخليجي لديها من القدرات والإمكانيات ما يجعلها قوة اقتصادية مؤثرة وفاعلة دوليا.