يعتقد نصف المواطنين البريطانيين في المملكة المتحدة، أن الأخيرة ربما لا تتواجد في شكلها الحالي في غضون عقد من الزمان، وفقًا لما خلصت إليه نتائج دراسة مسحية أجرتها مؤسسة “إبسوس موري”، ونشرته وكالة “رويترز”.
وأسهم التصويت في الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا في صيف العام 2016 على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في توتر العلاقات التي تربط بين إنجلترا وأسكتلندا وويلز، وأيرلندا الشمالية، حيث صوتت كل من أسكتلندا وأيرلندا الشمالية لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي، فيما صوتت إنجلترا وويلز لصالح الانسحاب.
وفي الوقت الذي تتجه فيه المملكة المتحدة نحو الموعد المحدد لتنفيذ الانسحاب، والمقرر له في الحادي والثلاثين من يناير المقبل، ثمة مطالب متنامية بإجراء استفتاء بشأن الاستقلال في أسكتلندا، وتصويت لصالح الوحدة في أيرلندا الشمالية مع جمهورية أيرلندا.
وسبق وأن رفض الأسكتلنديون الاستقلال بنسبة تتراوح من 55% إلى 45% في العام 2014.
وأظهر المسح أن 50% من البريطانيين يعتقدون أن المملكة المتحدة لن تتواجد في عضون 10 أعوام، بزيادة من 43% في العام 2014.
وقال 29% فقط ممن شملتهم الدراسة إن المملكة المتحدة ستتواجد في شكلها الحالي في غضون عقد، بتراجع من 45% في العام 2014.
وعلى المدى القصير، ستغلف حالة من عدم اليقين مصير الاتحاد الأوروبي- التي يعود تاريخه إلى معاهد الاتحاد في العام 1707، وقال 42% إن المملكة المتحدة ستتواجد في 5 سنوات، بينما قال 44% إنها لن تتواجد.
وقالت إيميلي جراي العضو المنتدب في مؤسسة “إبسوس موري” في أسكتلندا: “الرأي العام البريطاني منقسم الآن بصورة أكبر فيما يتعلق بتوقعاته الخاصة بمستقبل الاتحاد الأوروبي، قياسًا بما كان عليه الحال في العام 2014، حينما كان مستقبل الاتحاد مثار جدل حاد، حيث لا يفصل أسكتلندا عن إجراء استفتاء بشأن الاستقلال سوى ثلاثة أشهر”.
وأجرى مسح “إبسوس” على عينة شملت 1.001 شخصا بالغا في سن الـ 18، في بريطانيا خلال الفترة ما بين الـ 25-28 من أكتوبر الماضي.