المال – خاص
حذرت الدكتورة آمال ابراهيم، استشاري العلاقات الأسرية، من زيادة ظاهرة التنمر عن طريق لعبة “PUBG”، والتي انتشرت مؤخرا، منبهة أن هذه الألعاب تؤثر في مستوى الطلاب المدرسي كما يمكن أن تؤدي إلى الإدمان.
وحذّرت من أن استعمال السلاح في هذه اللعبة يشجع الفرد على استعماله في الحياة الطبيعية.
وأكدت أن اللعبة تعتمد على أن يهرب اللاعب من واقعه ليعيش في عالم آخر بعيداً من الحقيقة، فلا يدرك دائماً الفرق بين العالم الحقيقي والافتراضي الذي تعرضه اللعبة، وفق ما شرح إخصائيون في علم النفس، لأن لهذه اللعبة خطورة كبيرة على المراهق، نظرا لأنها توهمه بأن أساليب العنف هي الطريقة الوحيدة للدفاع عن النفس، “وكأن العنف هو الوسيلة للوصول الى الهدف المنشود وإلغاء الآخر أمر طبيعي”.
وأوضحت أنPUBG” ” وما يشابهها تجعل الفرد يلجأ إلى العنف لحل نزاعاته، كأن الأذية أصبحت أمراً عادياً، وتصبح بذلك ردود أفعاله عصبية كما يصبح منعزلاً اجتماعيًا ويتفاعل مع آلة ويعيش في عالم خيالي.
وشددت على أن مثل هذه الألعاب تعتمد على بعض الأمور النفسية التي تجبر صاحبها على اتخاذ قرارات لا إرادية وقضاء معظم وقته في حاله عزله لتسيطر علي عقله وقدرته علي التمييز بين العالم الواقعي والافتراضي، مستدلة بذلك ببعض المشاكل التي تسببتها اللعبة بالفعل في الفترة الأخيرة، والتي وصلت إلى الطلاق بين زوج وزوجته لأنه دعم فتاة أخري وترك زوجته تموت من خلال اللعبة، وأيضا قيام شاب في المرحلة الثانوية بالإسكندرية بطعن معلمته عدة طعنات قاتلة، واعترف أنه لم يستطع التفريق بين الواقع واللعبة، مما يدعو لعدم الوقوف موقف المتفرج حتي تزداد عدد القتلي وضحايا اللعبة للحفاظ على الأسرة.
وناشدت وزارة الاتصالات لوضع حد لهذه الألعاب، وأيضا طالبت الإعلام بالوقوف على الآثار السلبية لهذه اللعبة الخطرة والحفاظ على الأسرة من التمزق والضياع، وتحذر الأهالي من الاستخدام السييء من قبل أبنائهم لهذه الألعاب التي تسببت بموت العديد من الأطفال والكبار.
وأضافت أن للعبة أثرا ينعكس على تزايد حالات التنمر في المدارس، حيث يقوم الأطفال بتمثليها في الواقع، بأن ينقسموا إلى فريقين متصارعين، فتشجع على زيادة العنف وسهولة استخدام السلاح.
يذكر أن لعبة PUBG هي واحدة من ألعاب الفيديو التى انتشرت فى الفترة الأخيرة بشكل كبير، وتعتمد على الاتصال بالإنترنت، ومتاحة على أجهزة ويندوز وإكس بوكس وان والهواتف الذكية، وتم بيع أكثر من 15 مليون نسخة من اللعبة حتى الآن، كما تضم أكثر من 2 مليون لاعب، وأصبحت اللعبة فى مقدمة التطبيقات التى يجرى تحميلها فى أكثر من 100 دولة حول العالم.