أعلنت أستراليا، اليوم السبت، إنها وقعت عقدًا بقيمة 2.2 مليار دولار أسترالي (1.4 مليار دولار) لمدة أربع سنوات مع شركة بناء غواصات مملوكة للدولة ASC لتحديث غواصات البحرية من فئة كولينز.
وقال وزير صناعة الدفاع الاسترالي، بات كونروي، في بيان إن «عقد الاستدامة» جزء من تعهد حكومي بالحفاظ على أسطول كولينز الذي يعمل بالديزل والكهرباء «قدرة قوية على الإضراب والردع»، وذلك بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.
وقال كونروي إن العقد سيكون «يضمن بشكل مباشر الأمن الوظيفي لأكثر من 1100 عامل من ذوي المهارات العالية»، مع تنفيذ العمل في بلدتي هندرسون في غرب أستراليا وأوزبورن في جنوب أستراليا.
أوزبورن هو المكان الذي ستعمل فيه ASC و BAE Systems البريطانية بشكل مشترك على بناء أسطول أستراليا من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، وهو المكون الأساسي لاتفاقية AUKUS لعام 2021 بين بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا.
حتى يبدأ هذا العمل في وقت لاحق، فإن حوض بناء السفن هو المكان الذي يتم فيه إجراء الكثير من الصيانة على أسطول فئة كولينز الحالي.
قال كونروي إنه كان جزءًا من التزام حكومة يسار الوسط من 4 إلى 5 مليارات دولار أسترالي للغواصات، والتي من المقرر أن تعمل حتى عام 2040.
وفي وقت سابق من هذا العام، كان قد أعرب وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس عن ثقته في أن دونالد ترامب سيدعم التحالف الأمني AUKUS وصفقة الغواصات النووية في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
وتهدف اتفاقية “أوكوس”، التي تبلغ قيمتها 368 مليار دولار أسترالي (243 مليار دولار)، إلى مساعدة أستراليا في الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية لمواجهة الوجود الصيني في المحيط الهادئ.
وعلى الرغم من المخاوف من أن سياسة ترامب “أمريكا أولاً” قد تؤدي إلى تفضيل إبقاء هذه الغواصات ضمن البحرية الأمريكية، أشار مارليس إلى أن دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي لصفقة الغواصات الأمريكية كان واضحاً مع إقرار التشريع ذي الصلة في ديسمبر الماضي.
وأكد مارليس على قوة التحالف بين الولايات المتحدة وأستراليا واعتقاده بأن المصالح الاستراتيجية التي يمثلها اتفاق أوكوس سيتم الحفاظ عليها، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وتعكس تعليقات وزير الدفاع جهودًا أوسع نطاقًا من قبل حلفاء الولايات المتحدة لفهم استراتيجيات ترامب الدبلوماسية المحتملة والاستعداد لها.