ايام قليلة تفصلنا عن إنطلاق، في نسخته الثالثة، والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، في الفترة من 19 حتي 22 من الشهر الجاري ، واصبح علامة مميزة لسوق التأمين المصرية ، أو ماركة مُسجلة ” brand “.
، برئاسة علاء الزهيري، استثمر هذا الملتقي، والمعروف بملتقي شرم الشيخ رانديفو، لتسليط الضوء علي أهمية المؤتمرات في صناعة التأمين بشكل عام.
وكما أن للسفر فوائد سبع، فلحضور مؤتمرات أحد عشر فائدة، منها ذِكرًا وليس حصرًا، عقد الإتفاقيات الخاصة بإعادة التأمين أو التفاوض بشأنها أثناء المؤتمرات، حيث يحرص معظم معيدى التأمين ووسطاء التأمين ، على حضور مثل هذه المؤتمرات لإنجاز المفاوضات التى تتعلق بإعادة التأمين.
وغالباً ما تحتوي المؤتمرات على قاعات للمعارض ، تضم الشركات التى تقدم أحدث، وبالتالى يمكن للمسؤولين فى هذه الشركات وفى الكيانات الإقتصادية التعرف على أحدث الحلول التكنولوجية، لأحد المشاكل المتعلقة بشركتهم ، أو التعرف على أحدث الآليات المبتكرة والتى تخص تبسيط إجراءات العمل بالشركة ، إضافة إلى ذلك يمكن من خلال تلك المعارض التعرف على منتج أو خدمة تكون هى الحل المثالي لمشكلة قد تواجهها هذه الشركة او الكيان الإقتصادى في المستقبل .
من فوائد المؤتمرات في صناعة التأمين
ومن بين ، حضور رجال الصناعة ذوي الخبرة في مجال إدارة المخاطر والتأمين ، من جميع أنحاء العالم الذين يقدمون خلاصة علمهم من خلال ما يتلقوه من محاضرات ، و ما يتخللها من مناقشات ،. ما يدفع المشاركين في المؤتمرات إلى التفكير بشكل أفضل ، كما يساعدهم على العودة لممارسة أعمالهم و خدمة عملائهم بشكل أفضل.
وتضم قائمة الفوائد، الاستماع والإطلاع علي أحدث البحوث والاتجاهات، حيث تعد مؤتمرات الصناعة من بين أفضل الأماكن التي تساعد على استمرار الاطلاع الدائم ، على أحدث والأبحاث الجديدة والتعرف على أهم التغيرات التى طرأت على القوانين و التشريعات وعلى أحدث المستجدات التى ظهرت فى الصناعة بوجه عام.
و تسعى المؤتمرات للتركيز عبر جلساتها ، على القضايا المطروحة فى الوقت الحالى على الساحة لجذب الحضور، ومن ثم التعرف على التطورات الجديدة في هذا المجال من خلال حضور .
وتزخر بالعديد من المؤتمرات، سواء العالمية أو الإقليمية، والتي يتم تنظيم العديد منها سنويًا، وهناك ست مؤتمرات تقريبًا باتت قِبلة للعاملون في التأمين والمتابعين لأنشطته، ومنها مؤتمر الاتحاد الدولى للتأمين البحرى ، ومؤتمر سنغافورة الدولي لإعادة التأمين، بالإضافة الي مؤتمر العقبة للتأمين، والمؤتمر العام للإتحاد العام العربى للتأمين “GAIF” ، علاوة علي المؤتمر العام للاتحاد الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين “FAIR” ، والمؤتمر العام لمنظمة التأمين الأفريقية.
في سياق أخر، فيما يخص قال الإتحاد المصري للتأمين، أن مصر تعد من أقدم الدول التى إهتمت بصناعة التأمين ، حيث بدأ التأمين في مصر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
مصر أول دولة عربية تُصدر قانونًا لتنظيم نشاط التأمين
وتعتبر مصر أول دولة عربية تصدر قانون ينظم اعمال التأمين ، ومنذ ذلك الوقت، أصبحت أحد الأنشطة الإقتصادية الهامة فى جمهورية مصر العربية. ومنذ نشأته كأحد كيانات الصناعة الهامة، إهتم الاتحاد المصرى للتأمين بالقيام بالتعاون مع الاتحادات والهيئات الدولية والإقليمة وذلك عن طريق تنظيم المؤتمرات المشتركة مع هذه الكيانات.
وعلى الرغم من قيام الاتحاد بالمشاركة فى تنظيم العديد من المؤتمرات مع الكيانات التأمينية الرئيسية فى المنطقة مثل الاتحاد العام العربى للتأمين والاتحاد الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين ومنظمة التأمين الأفريقية وغيرهم من الكيانات التأمينية ، إلا أن الرغبة فى أن يقوم الاتحاد بتنظيم مؤتمر تأمين مصرى تحت مظلته كانت ترواد قياداته منذ عام 2017.
وفى عام 2018 نجح الاتحاد فى تنظيم بمدينة شرم الشيخ تحت مسمى شرم الشيخ رانديفو ، و جاءت فكرة إقامة المؤتمر لتحقق العديد من الأهداف الخاصة بالاتحاد وبالدولة المصرية ككل. . أصبحت سياحة المؤتمرات جزء من الدعائم الاقتصادية للدولة.
سيناقش ملتقي شرم الشيخ الثالث، خمسة محاور رئيسية، أولها دور الاستجابة الرقابية والتنظيمية فى صناعة التأمين ، وثانيها له علاقة بإستراتيجيات الإستدامة والشمول المالى: منظور صناعة التأمين ، وكذا ، دور التقنيات التأمينية وآليات التحول الرقمى فى صياغة مستقبل صناعة التأمين ، بالإضافة الي التميز فى تطوير نماذج الأعمال: التحديات والحلول ، وأخيرًا ، قدرة صناعة التأمين على مواكبة المتغيرات الحديثة – ما بعد كوفيد 19.
معروف أن، نجح في تنظيم الملتقى السنوى للتأمين وإعادة التأمين ، تحت مسمى شرم الشيخ رانديفو فى عام 2018 بمدينة شرم الشيخ ، و إستطاع جذب أكثر من 600 مشارك من أكثر من 20 دولة على مستوى العالم وبحضور أكثر من 20 متحدث فى الجلسات العلمية للملتقى.
وفى عام 2019 نجح الملتقى ، فى نسخته الثانية ، جذب أكثر من 850 مشارك من أكثر من 33 دولة على مستوى العالم ، وبحضور أكثر من 25 متحدث فى الجلسات العلمية للملتقى.
وفى غضون أيام فليلة، ستقام النسخة الثالثة من الملتقى فى ظل إقبال عالمي وإقليمي غير مسبوق حيث بلغ عدد المشاركين 900 مشارك من مختلف دول العالم