تسعى شركة خدمات لوجستية مدعومة من صندوق الثروة السعودي، لاستثمار 1.5 مليار دولار على الأقل في 3 موانئ بإفريقيا والشرق الأوسط، بينما تهتم بشكل خاص بموانئ مصر والسودان.
والشركة هي “محطة بوابة البحر الأحمر” التي تدير وتشغل محطات تابعة لميناء جدة السعودي.
وتسعى الشركة في الوقت الحالي للتوسع دوليا.
ومن شأن توسع كهذا أن يشعل منافسة مع مجموعة “موانئ دبي” الإماراتية، التي تتواجد أيضا في إفريقيا، وفقا لبلومبرج.
الاستثمار في الموانئ “الأقل تنظيما”
وقال ينس فلوي الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة مع بلومبرج إن الاستثمارات المزمعة ستكون في 3 موانئ دولية على الأقل وستنشر خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأوضح: “ستبلغ قيمة الاستثمارات ما يصل إلى 500 مليون دولار في الميناء الواحد”.
وأضاف: “الاستثمارات قد تأتي في الموانئ الجافة ومحطات الأسواق الناشئة بموانئ أقل نضجًا وأقل تنظيماً”.
وكان صندوق الاستثمارات العامة في السعودية (صندوق الثروة السيادي) قد استحوذ على حصة قدرها 20% من الشركة في يناير الماضي.
وقال فلوي إن دخول صندوق الاستثمارات العامة كمساهم في الشركة سيعمل على تسريع خططها للنمو المحلي والدولي.
وأوضح: “ليس هناك شك في أن الشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة ستضعنا في وضع أفضل في مناطق مثل شمال إفريقيا”.
مصر والسودان.. ودروس الأمن الغذائي
ويقود الصندوق استراتيجية لتحويل المملكة إلى مركز للنقل والخدمات اللوجستية، فضلا عن دعم قدرات الشركات المحلية التي تتطلع إلى تصدير منتجاتها.
لكن أيضا، تستهدف تلك الاستراتيجية التركيز على الأمن الغذائي.
والأمن الغذائي أحد الدروس التي تعلمتها دول الخليج من جائحة كورونا وما رافقها من أزمات في سلاسل الإمداد.
وتتسم دول الخليج ببيئة صحراوية تضطرها إلى الاعتماد على استيراد الغذاء، وخاصة الواردات الزراعية.
وفي قطاع الأمن الغذائي تحديدا، تتقاطع مصالح شركة “محطة بوابة البحر الأحمر” مع صندوق الثروة السعودي.
وأوضح فلوي: “هناك عدد غير قليل من الاستراتيجيات الحكومية السعودية التي تصلح بشكل جيد لاستراتيجيتنا مثل الأمن الغذائي”.
وتابع: “لدينا تركيز على الموانئ في السودان ومصر.. وهم ضمن خياراتنا ليس لأننا نهتم بهم فقط بل لأن الدولتين كانتا مهمتين لاستراتيجية الأمن الغذائي في المملكة”.
وكان ولي العهد السعودي ورئيس صندوق الاستثمارات العامة محمد بن سلمان قال الأسبوع الماضي إن الصندوق استثمر 4 مليارات دولار في الطاقة والتعدين والاتصالات والأغذية وغيرها من الصناعات في إفريقيا.
جدير بالذكر أن شركة “محطة بوابة البحر الأحمر” تأسست في ميناء جدة السعودي عام 2006 كأول مشروع إدارة محطات تابع للقطاع الخاص في السعودية.