ارتفاع مصروفات الإنتاج يجبر «مصر للألومنيوم» على تثبيت الأسعار

رغم انخفاض الخام.. والطن بين 33 و45 ألف جنيه

ارتفاع مصروفات الإنتاج يجبر «مصر للألومنيوم» على تثبيت الأسعار
أحمد اللاهوني

أحمد اللاهوني

7:00 ص, الأربعاء, 8 أبريل 20

ثبّتت شركة مصر للألومنيوم التابعة للقابضة للصناعات المعدنية – إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام – أسعار التوريد للمصانع خلال شهر أبريل الحالى، للمرة الرابعة على التوالى، ليتراوح الطن بين 33 و45 ألف جنيه.

كشفت مصدر بالقطاع لـ«المال» عن أن الشركة الحكومية ثبتت الأسعار خلال الشهر الحالى رغم انخفاض أسعار البورصة العالمية، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، موضحًا أن سعر طن الاسطوانات سجل 35.5 ألف جنيه، وطن السلك 33 ألفًا، والبروفيلات (قطاعات الألومنيوم) 45 ألفًا، دون ضريبة القيمة المضافة (%14).

المهندس : السوق تشهد حالة ركود كبيرة بسبب تعطل المصانع

محمد المهندس، رئيس المصانع الميكانيكية

أوضح محمد المهندس، رئيس المصانع الميكانيكية المتخصصة فى تصنيع الألومنيوم لـ”المال”، أن الشركة الحكومية لم تخفض الأسعار هذا الشهر، رغم انخفاض البورصة العالمية، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.

ذكر المهندس أن مصنعو الألومنيوم تفهموا وضع الشركة وأسبابها فى تثبيت الأسعار، مطالبًا الدولة بضرورة دعم الشركة عن طريق تخفيض أسعار الطاقة.

أشار إلى أن السوق تشهد حالة ركود كبيرة بسبب تعطل المصانع عن الإنتاج تأثرًا بأزمة كورونا. اتفق معه فى الرأى محمد العايدى، رئيس شركة طيبة للألومنيوم والمعادن، موضحًا أن الشركة تحاول بقدر الإمكان دعم صناع القطاع، وتتواصل معهم باستمرار لتلبية طلباتهم، إلا أن الأعباء تتزايد متمثلة فى ارتفاع تكاليف الإنتاج. تحولت «مصر للألومنيوم» خلال النصف الأول من العام المالى الحالى، للخسائر لتفقد 595.7 مليون جنيه، مقابل أرباح بلغت 758.3 مليون فى الفترة المماثلة من العام السابق.

أرجعت الشركة التحول للخسارة إلى ارتفاع تكلفة الطاقة الكهربائية ومستلزمات الإنتاج الأخرى، وانخفاض السعر الأساسى للألومنيوم ببورصة المعادن العالمية بلندن بالإضافة إلى تراجع الدولار، واستغناء الشركة عن نسبة كبيرة من استثماراتها المالية للوفاء بالتزاماتها، ما أدى إلى انخفاض العائد من هذه الاستثمارات.

انخفضت إيرادات الشركة إلى 3.58 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام المالى الحالى، مقابل 7 مليارات فى الفترة المقابلة من العام السابق.

يذكر أن شركة مصر للألومنيوم تعكف حاليًا على تحديث ماكينات الخط السادس بدلا من تدشين خط إنتاج جديد، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وانخفاض الطلب محليًا.

يذكر أيضاً أن 5 شركات عالمية ومحلية اشترت كراسة شروط مناقصة تطوير الخط السابع لشركة مصر للألومنيوم، لرفع إنتاجها بنحو 250 ألف طن سنوياً.

أعلن مدحت نافع، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، التى تتبعها مصر للألومنيوم، فى تصريحات سابقة لـ«المال» أن الكيانات الخمسة التى اشترت الكراسة هى: «بيكتل» الأمريكية، و«كى هوم» الإنجليزية، و«إيهاف» و«سويسال» المصريتان، و«تشاليكو» الصينية.

يشار إلى أن «مصر للألومنيوم» طرحت مناقصة عالمية لتطوير الخط السابع بمصنعها فى نجع حمادى على مرحلتين، وإضافة طاقات إنتاجية بواقع 250 ألف طن سنوياً، وتم فتح الباب لشراء كراسة التطوير بسعر 2000 دولار فى الفترة من 20 فبراير إلى 10 مارس.

تدرس الشركة إنشاء خط سابع منذ عام 2009، لكن لم تشرع فى تنفيذه طوال هذه الفترة بسبب مشاكل انقطاع التيار الكهربائى سابقًا، وكان يستهدف إنتاج 250 ألف طن، على مساحة 225 ألف متر مربع، بحجم استثمارات 600 مليون دولار، بينما يقدر حجم استثمارات تحديثات الخط السادس بقيمة تتراوح بين 7 و8 مليارات جنيه، يتم توفيرها عبر تمويلات من البنوك.