قرر مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، برئاسة جمال علام، عدم بث مباريات الأسبوع السادس للدورى، وذلك بسبب عدم دفع بعض الفضائيات للمستحقات الخاصة بشراء شارة البث الفضائى للمباريات.
|
عزمى مجاهد |
أرجع خبراء التسويق ومسئولو القنوات الرياضية القرار إلى عدم تعاون جميع العاملين بالقطاع الكروى بما فيهم اتحاد الكرة والقنوات والأندية والرعاة لاتخاذ قرارات تناسب الجميع.
وأكد الخبراء أن هذا القرار سيكون فى صالح القنوات التى تسدد مستحقاتها لأنه سيقلل من عدد القنوات بشكل يساعد على زيادة المعلنين عليها، لأنها ستجذب رعاة ومعلنى القنوات التى يمتنع عنها البث.
وأوضحوا أن هذه المشكلة ستؤثر على دخل القنوات بشكل كبير جدًا، مرجعين عدم دفع المستحقات إلى قلة الرعاة على القنوات تخوفًا من أحداث 9 مارس الحالى، متوقعين أن يعاود الإقبال تدريجيًا بعد التأكد من استئناف الدورى.
بداية قال عزمى مجاهد، المتحدث الإعلامى لاتحاد الكرة، إن الاتحاد قرر عدم بث مباريات بطولة الدورى إلا للقنوات التى ستدفع جميع مستحقاتها الخاصة بشراء البث الفضائى لإذاعة مباريات الدورى، وبالتالى فإن أى قناة لن تدفع لن تبث المباريات.
وأشار مجاهد إلى أن قناة القاهرة والناس هى أولى القنوات التى بادرت بدفع جميع مستحقاتها حتى الآن.
وقال هانى شكرى، رئيس مجلس إدارة وكالة «JWT » للدعاية والإعلان، عضو لجنة الموارد الاقتصادية بنادى الزمالك، إن هذه المشكلة ناتجة عن إلغاء المزايدة الخاصة ببيع الدورى لشركة واحدة تتحكم فى البث، وتكون أكثر التزامًا، فالجميع يعلم أن القنوات لن تكون غير قادرة على تسديد المستحقات، وكان من الأفضل إعطاؤها لقناة واحدة ولكن خوف اتحاد الكرة من رد فعل القنوات الرياضية، أدى إلى حدوث المشكلة.
وأضاف أن 4 مذيعين كبار بالقنوات الفضائية كان لهم أبلغ الأثر فى إلغاء المزايدة من خلال حملة قاموا بها على مدار عدة أسابيع.
وأكد شكرى صعوبة قيام كل القنوات بدفع المستحقات بشكل سيزيد من أعباء الأندية، نظرًا لقلة عدد الرعاة خلال هذا الموسم، مؤكدًا أن رابطة الأندية لم تتخذ موقفًا حازمًا يضمن حق الأندية.
وأوضح أن تخوف البعض من 9 مارس الحالى وتأثيره على استئناف الدورى قد يكون أحد أسباب تأجيل السداد.
واتفق الإعلامى عمرو مخلوف، مع الرأى الذى يرى أن جميع القنوات فى حالة تخوف من عدم استئناف الدورى، وفى انتظار مرور أحداث 9 مارس، ولذلك لجأت غالبية القنوات إلى دفع أجزاء بسيطة من المستحقات، لحين الوصول لقرار نهائى بشأن مصير الدورى فى الوقت الذى تعانى فيه الأندية من قلة الإيرادات، مما نتج عنه عدة مشكلات دفعت اتحاد الكرة إلى اتخاذ قرار عدم بث المباريات حتى تدفع القنوات جميع مستحقاتها.
وأضاف أن جميع القنوات لديها أعباء مالية، وإداراتها متخوفة من قلة العائد الإعلانى على الدورى هذا العام، ولكن هناك بعض القنوات مضطرة إلى الالتزام بتعاقدها على بث الدورى، بعد أن تزايد الإقبال الإعلانى عليها بشكل نسبى، ولكن القنوات التى لم تحقق عائدًا كبيرًا ستدخل فى مشكلات تمنعها من الدفع.
ويرى مخلوف أن هذا القرار سيكون فى صالح القنوات التى ستدفع مستحقاتها، فكلما قل عدد القنوات التى تعرض الدورى، زاد عدد الرعاة عليها، لأنها ستجذب رعاة القنوات الأخرى، وبالتالى ستحقق عائدًا إعلانيًا أكبر بشكل سيزيد من قيمة الإعلانات على البطولة، وإن كان اتحاد الكرة هو الخاسر الأكبر لأنه كان يحتاج إلى 80 مليون جنيه من وراء البث الفضائى، إلا أن هذا القرار سيجعل العائد لا يتعدى 40 مليون جنيه فقط.
وأرجع المحلل الكروى بقناة مودرن سبورت أيمن يونس، السبب وراء هذه المشكلة إلى تفكير كل طرف فى مصلحته فقط وبمفرده دون الاهتمام بالتفكير الجماعى للمصلحة العامة التى تناسب جميع الأطراف، موضحًا أن اتحاد الكرة بحاجة إلى مستحقاته فى الوقت الذى لم تحصل فيه القنوات على عائد الرعاية، لأن الرعاة متخوفون من عدم استئناف الدورى، ولذلك كان لابد من عمل جلسة لجميع الأطراف لإيجاد حل يناسبهم.
ويرى يونس أن جميع القنوات ستضطر لدفع المستحقات بعد ضغط اتحاد الكرة عليها، مشيرًا إلى أن قناة مودرن سبورت ستضطر أن تضغط على الرعاة لدفع نسبة من مستحقاتهم، خاصة أن عدد الرعاة لا يزال محدوداً من اجل تسديد المستحقات لاتحاد الكرة .