■ المناخ الزراعي: الموجة الحارة أضرت بجميع الأنواع
توقع خبراء وقيادات الفلاحين ارتفاع أسعار 5 محاصيل بستانية؛ (البرتقال، واليوسفى، والنارنج، والمانجو، والموز)، وبدأت طرح بشائر المانجو بينما تطرح باقى الأصناف تباعا بعد 3 أشهر من الآن .
حذر محمد فهيم، أستاذ المناخ الزراعى فى مركز البحوث الزراعية، من أن هناك 3 محاصيل من الموالح ينخفض إنتاجيتها نتيجة تعرض الأشجار للمناخ الضار مثل الليمون، كما أنها مرشحة أن تقفز أسعارها بشكل جنونى مثل الليمون، وهى البرتقال واليوسفى والنارنج خصوصا مع التشابه فى الصفات الطبيعية والوراثية مع الليمون.
أكد فهيم أن وجود مناخ غير مواتى ساهم فى تساقط الأطراف فى الأشجار واحتراق الفروع بشكل ملحوظ فضلا عن تساقط الأوراق والأزهار الصغيرة، لأن المناخ غير ملائم لهذة المحاصيل التى تتطلب مناخا معتدلا وليس شديد الحرارة.
تنتج مصر 6 ملايين طن من الموالح سنويا يتم تصدير 1.7 مليون طن منها للخارج والباقى للسوق المحلية كما يوجد 480 ألف فدان من الموالح المثمرة فى مصر و20 ألف فدان تحت الإثمار .
الموجة الحارة أثرت على المحاصيل
أكد محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين أن البلاد تعرضت لموجة حارة طويلة خلال الفترة الماضية وصلت فيها الحرارة لمستوى قياسى تخطت 45 درجة، وتكون نحو 60 درجة فى المناطق المفتوحة ومن المتوقع أن تؤثر على المحاصيل البستانية القائمة مثل المانجو والموز.
أوضح فرج أن سبب ارتقاع أسعار الليمون الحالى وجود البرودة الشديدة التى أدت إلى تساقط الأزهار خلال فصل الشتاء الماضى وبالتالى تراجع الإنتاجية بشكل غير مسبوق فضلا عن مرورنا بفواصل العروات فى الفترة الجارية .
أكد حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين أن الموجة الحارة الأخيرة فى الصعيد والمناطق الجديدة تهدد محاصيل مهمة فى الصعيد، هى المانجو والموز ومن المتوقع أن ترتفع أسعارها فى الفترة المقبلة خصوصا مع تراجع الإنتاجية خصوصا أن السوق المصرية تتقلب فيها الأسعار المرتفعة دون سابق إنذار.
تراجع الإنتاجية ونقص مياه الري
أكد عبدالرحمن أن معظم الفلاحين يشتكون من نقص مياه الرى فى جميع أنحاء الجمهورية، وأن المزارعين فى نهايات الترع تكبدوا خسائر فادحة لعدم وصول المياه إلى أراضيهم نتيجة رغبة المزارعين فى رى أراضيهم فى الموجات الحارة.
قال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الفاكهة فى الغرفة التجارية، إن هناك بعض المحاصيل تكون معرضة للإضرار والمخاطر المناخية الجسيمة، وشهدنا فى الفترة الماضية ارتفاع أسعار محصول الطماطم، والبطاطس، وأخيرا الليمون، وتستمر هذة الحالة فى الفترة المقبلة.
طالب نجيب من وزارة الزراعة نشر التوعية والإرشادات الزراعية السليمة لتخطى هذة الأزمة الجديدة التى تواجه المزارعين، ولا يملكون السيطرة على الطبيعة وبالتالى يكون الضرر شديد ويتأثر بها السوق.
توقع نجيب أن تعود السوق للتوازن بعد الارتفاع ودخول الموسم الجديد فى الليمون ومن المتوقع أن يصل الكيلو إلى معدلاتة الطبيعية خلال شهر ونصف إلى شهرين من الآن .
قال إن هناك عدة محافظات ينتشر فيها زراعة الليمون وعلى رأسها البحيرة والشرقية والمنيا وأسوان، لافتا إلى أن إنتاج الليمون «السلطان» سيظهر فى الأسواق خلال الفترة من 15 إلى 20 يوما لا سيما إنتاج محافظات الصعيد.
أشار نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، إلى أن إنتاج محافظة البحيرة بمجرد ظهوره فى الأسواق سيؤدى إلى هبوط الأسعار، لافتا إلى أن سعر كيلو الليمون يتراوح من 40 إلى 45 جنيها فى سوق الجملة، ولا يوجد محصول يكفى، الأمر الذى يجعل الطلب أكبر من المعروض ومن ثم حدوث ارتفاعات فى الأسواق ليصل سعر الكيلو إلى 80 جنيها.