ارتفعت حصيلة مزادات المزارع البستانية فى محافظات الصعيد خلال العام الجارى رغم أزمة فيروس كورونا، والتغيرات المناخية السيئة التى لحقت بالبلاد خلال الفترة الماضية.
علمت «المال» أن حصيلة مبيعات مزادات 3 مزارع بستانية تابعة لقطاع الإنتاج بوزارة الزراعة فى وسط وجنوب الصعيد سجلت 8 ملايين جنيه، وتتنوع المحاصيل بين المانجو والتمور والبرتقال والموالح وغيرها.
قال ممدوح السباعى، رئيس قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة لـ»المال»، إن الوزارة تولى اهتماما كبيرا بالمزارع البستانية فى محافظات الصعيد.
أضاف أنه زار مزرعة قطاع الإنتاج بجزيرة شندويل بسوهاج، للوقوف على ما تم إنجازه من أعمال فى المزرعة، لا سيما فيما يتعلق بزيادة الإنتاج من المحاصيل البستانية والحقلية والإنتاج الحيواني.
أوضح السباعى أن ذلك يأتى فى إطار تنفيذ توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السيد القصير، بتكثيف العمل الميداني، ومتابعة المزارع وسير العمل.
أكد أن مزرعة قطاع الإنتاج بشندويل تقع على مساحة إجمالية 220 فدانا، منها 98 فدانا مزروعة بالحاصلات البستانية، مثل المانجو بأنواعها المختلفة، ومحاصيل الموالح، لافتا إلى أن باقى المساحة تتضمن المحاصيل الحقلية المختلفة.
أشار إلى أن المزرعة تضم محطة للإنتاج الحيوانى، ويتم فيها تجميع الذكور من مزارع القطاع بوجه قبلى ومن ثم تسمينها، فى إطار توجيهات تنمية الثروة الحيوانية، وخفض أسعار اللحوم البلدية لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
على صعيد المزادات قام السباعى بمتابعة أعمال لجنة مزاد بيع ثمار حديقة ثمار بساتين شندويل الذى انتهى عند مبلغ 2.5 مليون جنيه لمدة عام بزيادة تصل إلى أكثر من 300 ألف جنيه عن العام الماضى.
يذكر أن السباعى باشر أعمال لجنة مزادات بساتين مزرعة كوم أمبو بصعيد مصر الذى انتهى عند مبلغ 1.72مليون جنيه.
أوضح أنه تم عقد لجنة مزادات بساتين مزرعة المطاعنة بقرية طفنيس بالأقصر الذى انتهى عند مبلغ 2.9 مليون جنيه بزيادة قدرها 650 ألف جنيه عن العام الماضى.
لفت إلى أن لجنة مزادات بيع مزرعة بساتين كوم أمبو بلغت 2.5 مليون جنيه، بفارق 50 ألف جنيه عن العام الماضي، كما أن فارق مزادات هذا العام بمزارع شندويل والمطاعنة وكوم أمبو تعدى المليون جنيه عن العام الماضى، رغم ما تمر به البلاد من ظروف صعبة جراء وباء كورونا والعواصف الترابية الشديدة التى مرت بصعيد مصر فى الآونة الأخيرة.
أكد تقرير صادر عن قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة أن مشاركة السباعى فى فاعليات المزاد ساهم فى منع حدوث التربيطات بين التجار، وتنفيذ برامج مكافحة وتسميد متميزة، والعمل على رفع الإنتاجية والجودة المناسبة خلال الفترة الجارية.
أوضح التقرير أن جموع العاملين فى وزارة الزراعة استشعرت الطمأنينة نتيجة حرص رئيس القطاع على القضاء على خلايا الفساد، التى تضرب عبر شبكاتها العنكبوتية التى تتحكم فى سير المزادات عبر سياسة التربيطات بين التجار لتخفيض السعر.
أكد محمد محي، المشرف العام على مزارع القطاع بجنوب الصعيد لـ»المال» أن السعر المرتفع عن العام السابق جاء نتيجة الجهد الفائق من العاملين بالقطاع فضلا عن مرور السوق بموجة ارتفاع فى سعر البيع إضافة إلى عمليات المتابعة والخدمة المتقنة التى تنفذ طبقا للأصول الفنية من برنامج التسميد الجيد، وفى المواعيدالمحددة.
أوضح أنه يتم العمل ببرامج تسميد أزوتي، وسوبر فوسفات، وسلفات بوتاسيوم، بالإضافة إلى السماد العضوى وكل نوع له وقته وتاريخه فى تزويد المحصول، وعمليات الرى المنتظم طبقا لحاجة الأرض ونوعيتها وعملية العزيق وسط الأشجار لإزالة الحشائش.
ألمح إلى أن مزارع البساتين تربح بصفة مستمرة ولا تخسر، وتوجد بالمزارع سجلات تدون بها المصروفات والإيرادات، وترسل جميع البيانات المسجلة فى السجلات إلى الإدارة المالية بالقطاع، والإدارة العامة للمزارع البستانية، وإدارة المراجعة بالقطاع كل فى اختصاصه وتطابق جميع البيانات المرسلة لتلك الإدارات عن طريق ما صرف من سلف خدمة، وما صرف من مخازن، ولا بد أن تكون جميع البيانات والمصروفات مطابقة لأصول المراجعة السليمة، ومراجعة الجهاز المركزى للمحسابات، ويجب إظهار أرباح كل مزرعة.