ارتفاع مبيعات سيارات الركاب في الصين خلال يونيو الماضي

تجاوزت مبيعات التجزئة الخاصة بسيارات الركاب 1.65 مليون وحدة

ارتفاع مبيعات سيارات الركاب في الصين خلال يونيو الماضي
محمد عبد السند

محمد عبد السند

11:05 ص, الأحد, 12 يوليو 20

سجلت مبيعات سيارات الركاب في الصين ارتفاعا في يونيو المنصرم، فيما واصلت أكبر سوق في العالم لصناعة السيارات التعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19″، وفقا لما أظهرته أحدث بيانات الصناعة في الصين.

وتجاوزت مبيعات التجزئة الخاصة بسيارات الركاب 1.65 مليون وحدة في الشهر المنصرم، بزيادة نسبتها 2.9% من الشهر السابق، بحسب الأرقام الصادرة عن جمعية سيارات الركاب في الصين ونشرتها وكالة “شينخوا” الرسمية الصينية.

وقالت الجمعية في أحدث تقاريرها الشهرية إن يونيو هو الشهر الرابع على التوالي الذي تشهد فيه مبيعات السيارات زيادة على أساس شهري.

وشهدت سوق سيارات الركاب في الصين انكماشا حادا في الربع الأول من العام الجاري وسط توقف غير مسبوق في الصناعة بسبب أزمة فيروس كورونا، لكنه بدأ في التعافي في الربع الثاني مع انخفاض وتيرة الإصابة بالوباء القاتل الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان وسط الصين في أواخر العام الماضي، قبل أن ينتشر كالنار في الهشيم في بقية دول العالم.

وأظهر التعافي الذي أخذ شكل حرف ” V” أن التدابير التي اتخذتها الحكومة في البلد الأعلى تعدادا للسكان في العالم لتحفيز الاستهلاك قد ساعدت بالفعل سوق السيارات على التعافي، بحسب ما ورد في تقرير الجمعية.

وفي النصف الأول من 2020، انخفضت مبيعات تجزئة سيارات الركوب بنسبة 23% على أساس سنوي إلى 7.7 مليون وحدة، بأقل من الانخفاض المسجل خلال الفترة من يناير وحتى مايو (26%)، وفقا للتقرير.

كانت مبيعات التجزئة للسيارات وسيارات الدفع الرباعي والمركبات متعددة الأغراض ارتفعت إلى 1.64 مليون وحدة خلال شهر مايو الماضي، بزيادة 1.9 % عن نفس الفترة من العام السابق، بحسب بيانات جمعية مصنعي السيارات في الصين.

ويعتبر هذا الصعود الأول منذ يونيو من العام 2019.

ويأتي ارتفاع المبيعات مع إضافة الحكومة تدابير التحفيز مثل الخصومات الضريبية لجذب المستهلكين إلى صالات العرض، في حين أن شركات صناعة السيارات التي أوقفت عملياتها وسط أزمة كورونا تقدم الآن خصومات حادة.

وكان الوباء أدى إلى تفاقم أزمة المبيعات في الصين للعام الثالث على التوالي، مع التباطؤ الاقتصادي والتوترات التجارية بين واشنطن وبكين وتداعيات الإغلاق الناجمة عن الوباء العالمي والتي تؤثر على الطلب.