سجلت – مينا – نموًا بلغ %3.2 خلال العام الماضى لتتجاوز 1.99 مليون وحدة، بقيادة السعودية والعراق واليمن، بالمقارنة مع 1.93 مليون وحدة في 2018 .
وذكرت وكالة فوكاس تو موف الأمريكية أن مبيعات السيارات فى المنطقة توقفت عن النمو فى 2014، بعد أن كسرت حاجز 3 ملايين وحدة لأول مرة، لتنخفض إلى 2.02 مليون وحدة فى 2017، وتواصل الانخفاض بعدها.
وتتوقع الوكالة استمرار هبوط مبيعات السيارات هذا العام أيضا، وأرجعت السبب الرئيسى لهبوط أسعار البترول فى الأسواق العالمية، الذى أدى إلى عجز مالى فى دول الخليج التى يعتمد إنفاق المستهلكين فيها على إيراداته.
وزادت مبيعات السعودية بحوالى %29 لتحتل المركز الأول بين دول «مينا» مسجلة 532.8 ألف وحدة، بينما تراجعت مبيعات الإمارات بنسبة طفيفة بلغت %0.8 لتهبط إلى حوالى 241 ألف سيارة.
وهبطت مبيعات مصر بحوالى %7 مسجلة 170 ألف سيارة، وإسرائيل %5 إلى حوالى 250 ألف وحدة، بينما بلغت مبيعات المغرب أكثر من 160 ألف وحدة بانخفاض %7.7 وهبطت أيضًا المبيعات فى الجزائر بنسبة %5.7 إلى 125 ألف سيارة.
ويرجع انخفاض مبيعات السيارات فى المنطقة إلى السياسات الاقتصادية المتقشفة التى طبقتها مؤخرًا دول كبرى مثل السعودية والإمارات، ومنها فرض ضرائب القيمة المضافة لأول مرة، مما دفع المستهلكين للإحجام عن الشراء.
وبلغت مبيعات السيارات فى 2018 حوالى 1.92 مليون وحدة بانخفاض %5.3 عن مبيعاتها فى 2017 بقيادة السعودية أكبر اقتصاد فى المنطقة، التى هوت مبيعاتها بأكثر من %22 وفى إسرائيل بحوالى %5.7 .
وتراجعت أيضا مبيعات السيارات على مستوى العالم بحوالى %4.2 خلال العام الماضى لتهبط إلى 85 مليون وحدة، بعد أن ارتفعت إلى أكثر من 93.6 مليون سيارة فى عام 2017، بفضل انتعاش الصين أكبر سوق للسيارات فى العالم، لكنها شهدت أول هبوط لها فى عام 2018 مع ضعف اقتصادها والتوترات التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان محللون فى وكالات بحثية يتوقعون منذ ثلاث سنوات أن تصل المبيعات إلى 100 مليون سيارة مع نهاية 2020، لكن الدراسات الجديدة تغيرت تماما مع انتشار المركبات الكهربائية، وبدء الابتعاد عن الوقود التقليدى، واندلاع الحرب التجارية بين أمريكا وبكين، وظهور فيروس كورونا الذى انتشر فى أنحاء العالم، وأدى إلى إغلاق مصانع.