ارتفعت حصيلة ضحايا هجوم على غرب دارفور نفذته ميليشيات مسلحة على على غرب مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بغربى السودان إلى 129 قتيلا و198 جريحا.
وقالت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور، فى بيان صحفى اليوم (الاثنين)، إن “حصيلة ضحايا الأحداث الدموية التي بدأت السبت الماضى بمدينة الجنينة، ارتفعت الى 129 قتيلا و198 جريحا من بينهم أطفال وحديثي ولادة”.
هجوم على غرب دارفور
وكان مجلس الأمن والدفاع بالسودان قرر أمس الأحد إرسال تعزيزات أمنية لولاية غرب دارفور التى شهدت هجمات من قبل ميليشيات مسلحة.
كما قرر المجلس تشكيل لجنة عليا للتقصي والتحقق في أحداث الجنينة وتحديد جذور المشكلة ورفع التوصيات بشأنها، وإنفاذ العدالة على الخارجين عن القانون ومحاسبة المتسببين في الأحداث.
وفرضت السلطات المحلية بولاية غرب دارفور السبت الماضى حظر تجوال بالولاية إلى أجل غير مسمى على خلفية أعمال العنف.
كما قرر والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة، تفويض القوات النظامية باستعمال القوة، لحسم ظاهرة الخروج عن القانون، على خلفية اشتباكات بالجنينة أمس عقب مشاجرة بين شخصين أدت الى مقتل أحدهما.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش يوم الأحد، عن قلقه العميق إزاء الاشتباكات التي وقعت في غرب دارفور بالسودان في نهاية الأسبوع، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وعبر بيان منسوب إلى المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن “العنف المتصاعد بين أطراف بالمنطقة، قد أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وتشريد ما يقرب من 50 ألف شخص وتدمير ممتلكات”.
وأعرب غوتيريش عن خالص تعازيه لأسر الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وجاء في البيان “أن الامين العام يدعو السلطات السودانية الى بذل كل الجهود لتهدئة الوضع ووقف القتال، واستعادة القانون والنظام، وضمان حماية المدنيين، وفقا للخطة الوطنية للحكومة لحماية المدنيين”.
وأشارت تقارير إلى أن العنف قد تحول إلى قتال أوسع تشارك فيه ميليشيات مسلحة في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى إحراق العديد من المباني، ومنها منازل.
كانت منطقة دارفور الشاسعة مسرحا لصراع مرير اندلع في عام 2003، وأسفر عن مقتل حوالي 300 ألف شخص، وتشريد 2.5 مليون، وفقا للأمم المتحدة.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.