ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية من الألعاب الإلكترونية إلى 7 مليارات دولار خلال النصف الأول

بسبب جائجة « كورونا»

ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية من الألعاب الإلكترونية إلى 7 مليارات دولار خلال النصف الأول
أحمد فراج

أحمد فراج

6:17 ص, الثلاثاء, 11 أغسطس 20

قال مراقبون إن صادرات كوريا الجنوبية من الألعاب الالكترونية نمت خلال النصف الأول من العام الحالى نظراً لارتفاع الطلب جراء الظروف المرتبطة بتفشى وباء كورونا وإغلاق الأماكن الترفيهية، ومن ثم لجأ الأشخاص القابعون فى منازلهم إلى البحث عن بدائل للتسلية ، ومنها الألعاب الإلكترونية.

وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن الصادرات الكورية من الألعاب الالكترونية ارتفعت بنسبة %8.9 على أساس سنوى، لتسجل حوالى 7 مليارات دولار، وهو ما يمثل نحو %7 من إجمالى مبيعات الصناعة الثقافية فى البلاد فى 2019، والبالغة 100 مليار دولار.

تعد كوريا الجنوبية رابع أكبر مصدر للألعاب الإليكترونية فى العالم بعد الولايات المتحدة والصين واليابان، وشكلت صناعة الألعاب %8.8 من إجمالى الفائض التجارى للبلاد فى عام 2018.

تجاوزت صادرات كوريا السنوية من السلع الثقافية حاجزال 10 مليارات دولار لأول مرة فى 2019، مدفوعة بالأرباح فى قطاعى الألعاب والشخصيات الخيالية، حسبما أفاد تقرير حكومي.

بلغت تقديرات الصادرات الخارجية لحوالى 2.500 شركة فى 11 من قطاعات الثقافة والترفيه فى العام الماضى 10.4 مليار دولار، بزيادة %8.1 عن عام 2018، وتضمنت الصناعات التى شملتها التقديرات الأفلام والبث الإذاعى والنشر والموسيقى والألعاب والرسوم المتحركة والإعلانات والشخصيات والمعلومات وحلول المحتوى المختلفة.

ومن حيث الحجم، كان قطاع الألعاب أكبر مُصدِّر بقيمة 6.98 مليار دولار، كما حقق نموًّا سنويًّا بنسبة %8.9 وتلاه قطاع الشخصيات الخيالية المحمية بحقوق الملكية الفكرية الذى حقق نموًّا بنسبة %10.7 ليسجل 824.9 مليون دولار.

سجلت صادرات المنتجات الموسيقية 640 مليون دولار، بزيادة %13.4 بسبب تزايد الطلب فى أمريكا الشمالية وأجزاء أخرى من العالم على موسيقى الكي-بوب الكورية الشهيرة.

وشهدت الصادرات فى قطاعات النشر والسينما والإعلان تراجعًا بنسبة %13.8 و %9.0 و %7.5 على التوالي.

وقال التقرير إن قيمة المبيعات الإجمالية للصناعة الثقافية بشكل عام ارتفعت بنسبة %4.9 على أساس سنوى لتصل إلى نحو 100 مليار دولار، وهو أعلى من متوسط جميع الصناعات البالغ %3.8 خلال السنوات الخمس الماضية.

يشار إلى أن معهد هيونداى البحثى توقع الأسبوع الماضى انكماش اقتصاد كوريا الجنوبية هذا العام لأول مرة منذ 10 سنوات ، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، وفقا لوكالة يونهاب.

قال المعهد: «فى ظل تزايد سوء المؤشرات الاقتصادية وبلوغها مستويات الأزمة المالية الآسيوية، عندما انكمش اقتصاد البلاد، فإن احتمالات انكماش الاقتصاد هذا العام قوية للغاية».

وكشف أن مبيعات التجزئة فى أكبر رابع اقتصاد فى آسيا مازالت قوية نسبيا، مقارنة بالدول الأخرى، حيث أن سول لم تطبق إجراءات إغلاق اقتصادية « قوية للغاية بحيث توقف الاستهلاك» ولكنها اتخذت خطوات لدعم الدخل والانفاق.

وتابع: ومع ذلك، تتراجع المؤشرات الاقتصادية، مثل الانتاج الصناعى والصادرات، لمستويات تقترب من مستويات الأزمة المالية أو أقل منها.

بدأت صادرات كوريا الجنوبية فى التباطؤ بعد فترة قصيرة من تسجيل أول حالات الاصابة بفيروس كورونا فى 20 يناير الماضي، حيت تراجعت بنسبة %0.2 فى مارس الماضى بعد أن انخفضت بنسبة %4.5 فى فبراير الماضي.

وهبطت بنسبة %24.3 فى أبريل الماضي، عقب تفشى فيروس كورونا فى بلاد أخرى، مما اضطرها لفرض إجراءات الاغلاق.

وتراجعت الصادرات بنسبة %23.7 فى مايو وبنسبة %10.9 فى يونيو الماضيين.

جاء فى تقرير المعهد ربما يتأخر تعافى الانتاج الصناعى والاستثمار بسبب الانخفاض المستدام فى الصادرات عقب ظهور حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا فى أسواق صادرات أساسية وإعادة فرض إجراءات الاغلاق فى هذه المناطق».

توقع البنك المركزى الكورى الجنوبى انكماش الاقتصاد بنسبة %0.2 العام الجاري، فى أحدث توقعاته التى أصدرها فى 28 مايو الماضي.

مع ذلك، قال معهد هيونداى إنه مازال من المحتمل أن ينمو الاقتصاد المحلى هذا العام، مشيرا إلى أنه فى حال تنفيذ خطة الانفاق الحكومى كما هو مقرر سوف تدعم النمو الاقتصادى بواقع 1.51 نقطة مئوية.

واستطرد من أجل تعافى الاقتصاد خلال النصف الثاني، يتعين على البلاد اتخاذ خطوات تركز على النمو الاقتصادى بجانب اتخاذ إجراءات تحفيز استباقية مع مراقبة تفشى فيروس كورونا وتغيير الأحوال الاقتصادية».