ارتفع سعر الليرة التركية بنسبة 7%، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد انتعاش تاريخي بنسبة 25% أمس الاثنين عقب انخفاضاتها القياسية، وذلك بعد أن كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن خطة قال إنها ستحمي الودائع بالعملة المحلية من تقلبات الأسواق، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ووفقا لرويترز، تراجعت العملة التركية ثم ارتفعت في تعاملات مضطربة لتسجل 12.21 ليرة للدولار، في الساعة 0559 بتوقيت جرينتش، بعد إغلاقها على 13.15 ليرة للدولار.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها في وقت متأخر من مساء الإثنين إن مجموعة الخطوات التي تشملها الخطة ستخفف عبء انهيار العملة في الأسابيع الماضية وتشجع الأتراك على الادخار بالعملة المحلية بدلا من الدولار.
ولم يوضح كيف ستمول الحكومة هذه المبادرة التي ربما تكون مكلفة وتزيد التضخم.
وقبل إعلان الخطة كانت الليرة منخفضة 10% عند 18.4 ليرة للدولار، وارتفعت بعد ذلك إلى 12 ليرة وهو أعلى ارتفاع مسجل في يوم واحد وأغلقت على ارتفاع بنسبة 25%.
ويأتي انتعاش الليرة في الوقت الذي تعرض فيه الدولار للضغط مع تزايد تخوفات متحور كورونا الجديد أوميكرون، وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية في أعقاب ضربة لخطط الإنفاق الديمقراطيين في واشنطن.
أردوغان
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الاثنين، عن الإجراءات المتخذة لمواجهة الانخفاض المتواصل الذي تشهده الليرة التركية مقابل الدولار.
وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، “نحن نقدم بديلًا ماليًا جديدًا لمواطنينا الذين يريدون تخفيف مخاوفهم بشأن ارتفاع سعر الصرف أثناء تقييم مدخراتهم”، مشيرا إلى أنه سيتم استخدام أدوات جديدة داخل نظام السوق الحر لإيقاف تقلبات سعر الصرف.
وأضاف أنه سيتم خفض الضريبة المقتطعة على توزيعات الأرباح التي ستدفعها الشركات إلى %10، كما سيتم خفض ضريبة شركات التصدير والشركات الصناعية بمقدار نقطة واحدة.
وأشار إلى أنه سيتم منح الشركات التي تجد صعوبة في تحديد الأسعار بسبب تقلبات سعر الصرف أسعار صرف آجلة من البنك المركزي التركي، مؤكدا أن تركيا ليس لديها النية ولا الحاجة إلى اتّخاذ أدنى خطوة للتراجع عن اقتصاد السوق الحر ونظام الصرف الأجنبي.
وأوضح: «لن تكون هناك حاجة لكي يحول المواطنون ودائعهم من الليرة التركية إلى العملات الأجنبية بحجة أن سعر الصرف سيكون أعلى»، مجددا تأكيده على مواصلة حربه ضد أسعار الفائدة.