العربية.نت
سيطرت حالة من الركود على أسواق التجزئة خاصة فيما يتعلق بمحال اللحوم والدواجن، وهو ما أرجعه تجار إلى ارتفاع الأسعار بنسب قياسية خلال الفترة الماضية.
وقال عاملون بمحال دواجن ولحوم لـ “العربية.نت”، إن قدوم شهر رمضان المبارك لم يحرك أي ساكن فيما يتعلق بالمبيعات التي تراجعت بنسب لا تقل عن 50% في محال بيع اللحوم، و35% بالنسبة لمحال بيد الدواجن.
ووفقاً لشعبة القصابين بغرفة تجارة القاهرة، فقد ارتفعت أسعار اللحوم الحية في الأسواق المصرية، ليصل سعر الكيلو من اللحوم البلدي إلى 85 جنيها بارتفاع يقدر بنحو 11 جنيهاً، بعد أن كان أقصى سعر بيع الكيلو للمستهلك لا يتجاوز 74 جنيهاً، كما ارتفع سعر كيلو لحم الضأن إلى 90 جنيها للكيلو، إضافة إلى سعر كيلو البتللو الذي وصل إلى 130 جنيها.
وقال هواري سالم، صاحب محل جزارة بالقاهرة، إن الأسعار ارتفعت من الأساس وليس لأصحاب محال التجزئة أي دور في هذه الارتفاعات، حيث إن الأسعار ارتفعت من المنبع، وأصبح كبار التجار يبيعون كيلو اللحم الحي بما لا يقل عن 40 جنيهاً.
ولفت إلى أن هذه الارتفاعات في الأسعار أوقفت حركة البيع وتسببت في حالة من الركود، حيث انخفضت المبيعات بنسب لا تقل عن 50%، وانصرف غالبية المواطنين إلى الأسماك والدواجن بسبب انخفاض أسعارها.
وتوقعت شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة، استمرار ارتفاع أسعار الدواجن خلال موسم شهر رمضان المبارك، وهو ما أرجعته الشعبة إلى تدافع المواطنين بإقبال كبير على الشراء مع دخول شهر رمضان، مؤكدة أن أسعار الدواجن كسرت حاجز الـ 30 % ارتفاعا في الأسعار.
وبحسب الغرفة، فإن نسبة الفجوة في المعروض من الدواجن من المزارع تصل إلى 200 ألف طائر يومياً.
وقال علي محمود، صاحب محل دواجن بالجيزة، إنه رغم ارتفاع أسعار الدواجن بنسب كبيرة، لكن الارتفاعات الكبيرة في أسعار اللحوم ساهمت في تقليص حدة الأزمة بالنسبة لمحال الدواجن.
فرغم انخفاض حجم المبيعات بنسب تصل إلى 50%، لكن مقارنة بمحال اللحوم فإن أزمتنا تبدو أقل حدة، خاصة مع انصراف العديد من الأسر المصرية عن اللحوم والدواجن والاعتماد بشكل رسمي على الأسماك التي لم تشهد أسعارها ارتفاعات كبيرة مقارنة باللحوم والدواجن.
وأوضح أن المشكلة تتمثل في انخفاض حجم المعروض، وارتفاع أسعار التوريد، حيث كان سعر كيلو الفراخ لا يتجاوز 12 جنيهاً في بداية العام الجاري، لكنه ارتفع في الوقت الحالي ليصل إلى 22 جنيهاً بنسب ارتفاع تقترب من الضعف.