ارتفاع إشغالات فنادق القاهرة ومكة ودبى والدوحة فى الربع الأول من العام الجاري

%1 معدل نمو سنوى متوقع فى عدد الغرف بالمقصد المصرى بين عامى 2022 و 2024

ارتفاع إشغالات فنادق القاهرة ومكة ودبى والدوحة فى الربع الأول من العام الجاري
دعاء محمود

دعاء محمود

9:49 ص, الثلاثاء, 17 مايو 22

أصدرت شركة «كوليرز» العالمية للأبحاث والاستشارات الفندقية، تقريرا عن مستوى أداء الفنادق فى الربع الأول من العام الجارى، متضمنا 19 مدينة رئيسية فى 8 دول عربية.

وأوضح التقرير، الذى حصلت «المال» على نسخة منه، أن هناك تعافيا واضحا فى نسب الإشغال الفندقى لأغلبية المدن المذكورة فى التقرير، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب أبرزها تخفيف القيود المفروضة على السفر.

وكان قطاع السياحة والفنادق من أكثر القطاعات تضرراً على مدار العامين الماضيين، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.

مصر

ويرى تقرير شركة كوليرز، أن تخفيف القيود المفروضة على السفر من قبل الحكومة كان سبباً فى رفع نسب إشغال الفنادق المصرية فى الربع الأول من 2022.

العلاقات القوية مع بعض الأسواق السياحية بأوروبا والشرق الأوسط دعمت تعافى السوق المحلية

كما ساهم تعزيز العلاقات السياسية القوية بين مصر وبعض الأسواق السياحية الرئيسية فى أوروبا والشرق الأوسط فى دعم تعافى السوق المصرية.

وأضاف التقرير، أن فنادق القاهرة شهدت قفزة فى نسب الإشغال محققة %106 فى الربع الأول من العام الحالى مقارنة مع الفترة المقابلة من 2021 بينما سجلت إشغالات فنادق شرم الشيخ والغردقة ارتفاعًا بنسب %46 و%84 على التوالى خلال فترة المقارنة.

فى حين شهدت إشغالات فنادق مدينة الإسكندرية انخفاضا بنسبة %1 خلال الثلاثة شهور الأولى من العام مقارنة مع الفترة نفسها من 2021.

%1 معدل نمو سنوى متوقع فى عدد الغرف بالمقصد المصرى بين عامى 2022 و 2024

وتوقع التقرير أن يرتفع عدد الغرف الفندقية فى مصر بمعدل نمو سنوى مركب قدره %1 بين عامى 2022 و 2024، وهو ما يمثل دخول 4 آلاف و 210 غرف جديدة فى السوق المصرية، كما ستشهد مدينة الغردقة بمفردها إضافة أكثر من 2000 غرفة بحلول عام 2024.

السعودية

وأفاد التقرير، بأن أداء الربع الأول من 2022 فى 5 أسواق رئيسية بالمملكة العربية السعودية وهم، جدة، الرياض، الدمام، مكة والمدينة المنورة يظهر مستويات أداء مماثلة لنفس الفترة من عام 2019، قبل جائحة فيروس كورونا المستجد.

وسلط التقرير، الضوء على موسم الرياض والذى استقبل أكثر من 15 مليون زائر خلال 5 أشهر حتى نهاية مارس الماضى، متابعا أن تلك الفعالية ساهمت بشكل كبير فى زيادة حجم الطلب على فنادق الرياض خلال الربع الأول من العام الحالي محققة %120 من مستويات الإشغال المحققة فى الربع الأول من عام 2019.

وتوقع التقرير، أن يحقق موسم جدة القادم فوائد مماثلة لما حققه موسم الرياض، وهو ما سوف تشهده فنادق جدة خلال الربع الثانى والربع الثالث من العام الجارى.

تخفيف القيود الحكومية على عدد الحجاج والمعتمرين قبل «رمضان» ساهم فى انتعاش الأداء بالسعودية

وأشار إلى أن تخفيف القيود الحكومية على عدد الحجاج والمعتمرين قبل شهر رمضان ، ساعد بشكل كبير فى انتعاش أداء الفنادق مقارنة مع العامين الماضيين.

واستفادت المدن المقدسة من ارتفاع زيارات الراغبين فى أداء الفريضة، إذ زادت إشغالات فنادق مكة بنسبة %188 فى الربع الأول من2022 مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضى، كما ارتفع الإشغال بنسبة %128 فى فنادق المدينة المنورة خلال فترة المقارنة.

وشهد الإشغال الفندقى فى الرياض وجدة والدمام نمواً بنسب %48 و%9 و %22 على التوالى خلال الثلاثة شهور الأولى من العام، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضى.

فى سياق متصل، أوضح التقرير أنه بلغ إجمالى عدد الغرف الفندقية فى المملكة فى الربع الأول من العام الجارى نحو 61 ألفا و 400 غرفة، بزيادة قدرها %4.3 مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضى.

وتوقع التقرير أن يزداد عدد الغرف الفندقية فى السوق السعودية بمعدل سنوى قدره %11 خلال الفترة من 2022 و 2024 وهو مما يمثل دخول 23 ألفا و 300 غرفة جديدة للسوق.

الإمارات

وسجلت فنادق الإمارات العربية المتحدة، نموًا فى نسب الإشغال بسبب ارتفاع حجم الطلب عليها وزيادة أعداد الزوار الوافدين لزيارة معرض «EXPO 2020» الذى جذب أكثر من 24 مليون زائر على مدار 6 شهور، وفقا لتقرير «كوليرز».

وشهدت إشغالات فنادق 5 مدن رئيسية بالإمارات وهى دبى، أبوظبى، الشارقة، رأس الخيمة والفجيرة زيادة فى مستويات الأداء فى الربع الأول من العام الحالى مقارنة مع الفترة نفسها من 2021 و استحوذت دبى والشارقة على أعلى نسب نمو فى الإشغال.

«إكسبو دبى 2020» رفع حجم الطلب على الإمارات

وأرجع التقرير هذا الارتفاع إلى زيادة حجم الطلب على تلك المدن خلال عطلات الشتاء والأشهر الثلاثة الأخيرة من معرض «إكسبو 2020» والمنتهى فى مارس الماضى.

وحقق معدل الإشغال الفندقى فى الربع الأول من العام الحالى زيادة قدرها %24 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى فى جميع أنحاء دولة الإمارات.

وحققت فنادق دبى والشارقة نموًا فى نسب الإشغال بنحو %33 و%30 على التوالى خلال الثلاثة شهور الأولى من العام مقارنة مع الفترة ذاتها من 2021، بينما سجلت إشغالات فنادق أبو ظبى ورأس الخيمة والفجيرة ارتفاعا بنسب %21 و%13 و%23 على التوالى خلال فترة المقارنة.

وأوضح التقرير أن عدد الغرف الفندقية فى الإمارات وصل إلى 116 ألفا و 330 مع نهاية الربع الأول من العام الجارى، واستحوذت دبى على أكبر نسبة من عدد الغرف.

وأشار إلى أنه تم افتتاح نحو 2054 غرفة جديدة فى دبى بمفردها فى الربع الأول من 2022، متوقعا حدوث نمو سنوى مركب قدره %6 بين عامى 2022 و 2024 فى عدد الغرف الفندقية، لتنضم نحو 13 ألفا و 900 غرفة جديدة فى السوق الإماراتية.

الكويت، المنامة، عمان، مسقط والدوحة

وسلط التقرير، الضوء على انتعاش الطلب فى 4 مدن بدول مختلفة وهى الكويت بالكويت، والمنامة بالبحرين، والدوحة بقطر، ومسقط بعمان فى الربع الأول من العام مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضى، مرجعين الزيادة فى حجم الطلب إلى تخفيف القيود المفروضة على السفر.

واستحوذت فنادق مدينة الدوحة على المركز الأول فى ارتفاع نسب الإشغال الفندقى بنحو %146 خلال الثلاثة شهور الأولى من العام، مقارنة مع الربع الأول من العام الماضى، مع توقعات بزيادة نسب الإشغال مع انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم بقطر 2022 .

فيما حققت إشغالات فنادق مدينة الكويت نموا قدره %48، أما الإشغال الفندقى لمدينة مسقط فقد حقق زيادة نسبتها %38، وأخيراً فنادق المنامة بارتفاع نسبته %30.

بينما شهدت إشغالات فنادق عمان بالأردن تراجعًا بنسبة %5 خلال الربع الأول من العام الجارى مقارنة مع الفترة المقابلة من 2021.

ويتوقع التقرير أن يصل عدد الغرف الفندقية فى تلك الأسواق إلى ما يقرب من 62 ألفا بنهاية العام الجارى، على أن تستحوذ مدينة الدوحة على النسبة الأكبر من عدد الغرف تليها مسقط.

ولفت إلى أنه من المتوقع دخول نحو 5 آلاف غرفة فندقية جديدة فى التشغيل بالدوحة مع حلول النصف الأول من 2022 تحسباً لكأس العالم الذى تنظمه قطر فى الربع الرابع من العام الجارى.

إضافة 24 ألف غرفة فى 5 مدن عربية بحلول 2024

وأشار تقرير «كوليرز» إلى أنه من المتوقع دخول 24 ألف غرفة فندقية جديدة الخدمة بحلول عام 2024 فى الــ 5 مدن المذكورة، منوها بأن استمرار جائحة كورونا من الممكن أن تؤدى إلى تأجيلات أو إلغاءات لتلك المشروعات.