ارتفعت أسعار البترول بأكثر من 2.5% ف ختام تعاملات يوم الخميس، بفضل هبوط الدولار لليوم الثالث على التوالي وتسجيل أدنى مستوياته في أسبوع مقابل سلة عملات رئيسية وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع انحسار المخاوف من تسارع قوي للتضخم وتحول الانتباه نحو عطاء سندات حكومية لأجل 30 عاما علاوة على توقعات بأن تكون تخمة معروض الخام قصيرة الأجد بسبب انخفاض حاد في مخزونات الوقود الأمريكية وإعادة تشغيل المصافي في تكساس.
وصعدت أسعار البترول بالعقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو المقبل 1.73 دولار أو 2.6% إلى 69.63 دولار للبرميل لانخفاض الدولار.
و أسعار النفط للعقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس تسليم أبريل 1.58 دولار أو 2.5% لتبلغ 66.02 دولار للبرميل.
وارتفعت أيضا أسعار النفط يوم الخميس مع تزايد توزيع اللقاحات للوقاية من كوفيد-19 والإعلان عن توقعات قوية بتعافي الاقتصاد العالمى.
وتراجعت مخزونات الوقود الأمريكية بنسبة كبيرة ولكن ارتفاع مخزونات الخام بعد عاصفة تكساس الشهر الماضي قللت من مكاسب أسعار البترول.
وقال ستيفن إينس كبير إستراتيجي الأسواق العالمية في شركة أكسي للخدمات المالية إن انخفاض مخزونات البنزين أدى لتعزيز الاتجاه الصعودي.
أسعار البترول تصعد لمستويات أعلى بفضل طلب قوي على المنتجات النهائية وانخفاض الدولار
ودفع في النهاية أسعار البترول لمستويات أعلى بفضل طلب قوي على المنتجات النهائية مما يشير بالتالي لتحقيق انتعاش اقتصادي بالعالم.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات البنزين انخفضت 11.9 مليون برميل إلى 231.6 مليون برميل بالأسبوع المنتهي 5 مارس.
وكان المحللون يتوقعون في استطلاع أجرته مؤخرا وكالة رويترز العالمية للأنباء والأبحاث تراجع هذه المخزونات بمقدار 3.5 مليون برميل.
لكن مخزونات الخام زادت 13.8 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي 5 مارس لتسجل أكثر من 498.4 مليون برميل.
وتوقع المحللونن في استطلاع وكالة رويترز زيادة قدرها 816 ألف برميل إذ استمرت تداعيات عاصفة شتوية في منتصف فبراير الماضى.
وأدت هذه التداعيات التى تعرض لها قطاع النفط الأمريكى إلى تعطيل عمليات التكرير وأوقفت الإنتاج في ولاية تكساس لترتفع أسعار البترول.
وارتفعت أسعار البترول برغم أن المخزونات ظلت وفيرة مع ارتفاع المعروض من النفط الخام الأسبوع الماضي في مراكز برية وبحرية.
وأكد مات سميث مدير أبحاث السلع الأولية بشركة كليبر داتا أن الإنتاج عاد لمستويات ماقبل العاصفة لكن الطاقة التكريرية منخفضة.