صعدت أسعار البترول بحوالى 1% خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، لتتجاوز 74.6 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام مزيج برنت العالمى لتسجل أعلى مستوى منذ نوفمبر الماضى.
وارتفعت أيضا أسعار العقود الآجلة للبترول الأمريكي لتصل إلى أكثر من 66.1 دولار للبرميل، وسجلت أسعار البترول أعلى مستوياتها هذا العام بعد إعلان واشنطن إنهاء جميع الإعفاءات الممنوحة لإيرانية بنهاية مايو المقبل، لتضغط على المستوردين من أجل وقف الشراء من طهران.
وقال المحللون إن أسواق المال العالمية ستكون قادرة على التكيف مع وقف بترول إيران لتوافر فائض كافي من موردين آخرين .
إنهاء الإعفاءات أول مايو
وذكلات وكالة رويترز أن الولايات المتحدة طالبت أمس من مشتري البترول الإيراني وقف الواردات بحلول أول مايو المقبل مما سيؤدى لرفع أسعار البترول.
وكانت الحكومة الأمريكية فرضت عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووى ولكنها منحت إعفاءات لمدة 6 شهور لمستوردى البترول الإيرانى.
وأنهت واشنطن هذه الإعفاءات من أول الشهر القادم لأكبر 8 مشترين من إيران، ومعظمهم في آسيا، وإلا فإنها ستواجه عقوبات.
وقبل إعادة فرض العقوبات الأمريكية العام الماضي، كانت إيران رابع أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وبلغ إنتاج إيران قبل العقوبات حوالي 3 ملايين برميل يوميا، لكن صادرات أبريل انكمشت إلى أقل من مليون برميل يوميا.
باركليز يتوقع هبوط المعروض
وتوقع بنك باركليز البريطانى إن ضغط الولايات المتحدة لوقف صادرات النفط الإيرانية تماما سيؤدي إلى هبوط المعروض من البترول.
ويرى البنك أن هذا الانخفاض سيكون على المدى القصير، وربما لن يكون له أثر كبير على الأسعار لفترة أطول.
وطالبت واشنطن هذا الأسبوع أن يوقف مشترو النفط الإيراني وارداتهم بحلول أول مايو أو يواجهوا عقوبات.
وتسعى الإدارة الأمريكية لتجفيف منابع إيرادات البترول لطهران مما دفع أسعار خام القياس العالمي لأعلى مستوياتها منذ 6 شهور.
وارتفعت الأسعار بسبب مخاوف من أزمة محتملة في الإمدادات البترولية مما سيؤدى لارتفاعها عن المتوسط السابق عند 70 دولار للبرميل.
ورفع باركليز توقعاته لمتوسط سعر برنت فوق 70 دولارا للبرميل على المدى القصير ولكنه أبقى توقعاته للأسعار على المدى الطويل.
وأضاف باركليز أن الخطوة الأمريكية تزيد خطر الصراعات في الشرق الأوسط، بما في ذلك إغلاق محتمل لمضيق هرمز الاستراتيجي.
وأعلن وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي دارمندرا برادان إن الهند ستحصل على الإمدادات من دول أخرى لتعويض وقف البترول الإيراني.
وغرد دار مندرا برادان على تويتر إن الهند وضعت خطة محكمة لإمداد المصافي بكميات كافية من النفط الخام.
وأضاف فى تغريدته أن المصافي الهندية مستعدة تماما لتلبية الطلب المحلي من البنزين والديزل والمنتجات البترولية الأخرى.
وأعلنت شركات التكرير الهندية عن شراء البترول من من دول أوبك والمكسيك والولايات المتحدة للتحوط من فقد النفط الإيراني.
وقلصت المصافي الهندية، ثالث أكبر مستورد للبترول في العالم وأكبر عملاء إيران بعد الصين، مشترياتها من إيران للنصف تقريبا.
وبدأت هذا الخفض منذ نوفمبر الماضى عندما تنفذت العقوبات الأمريكية ولكن واشنطن منحت إعفاءات من العقوبات لدول منها الهند.
وأعلن دونالد ترامب إن السعودية ودول أخرى بأوبك يمكنها تعويض وزيادة أي نقص في إمدادات إيران للأسواق العالمية لانتهاء الإعفاءات للمحافظة على ارتفاع أسعار البترول.
وقالت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم إنها ستنسق مع منتجي نفط آخرين لضمان إمداد كاف من الخام وسوق متوازنة لرفع أسعار البترول.