شهدت أسعار البترول العالمية ارتفاعا اليوم الإثنين، فى الوقت الذى لامس فيه خام برنت أعلى مستوى في خمسة أشهر، بدعم من خفض إمدادات البترول الخام من أبوظبي 30% وبيانات صينية مشجعة حتى في الوقت الذي يواجه فيه الطلب العالمي صعوبات للعودة إلى مستويات ما قبل تفشى وباء كورونا في سوق تتوافر بها الإمدادات، بحسب وكالة رويترز.
وصعدت أسعار البترول الخاصة بالعقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر إلى 46.38 دولار للبرميل في وقت سابق، وهو أعلى مستوى منذ مارس، وسجلت 46.27 دولار للبرميل، مرتفعة 46 سنتا أو ما يعادل 1%.
وسجلت أسعار البترول الخاصة بخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 43.25 دولار للبرميل مرتفعة 28 سنتا أو ما يعادل 0.7 %.
ومن المتوقع أن يُنهي برنت أغسطس محققا زيادة في أسعار البترول للشهر الخامس على التوالي بينما يتجه خام غرب تكساس الوسيط للارتفاع للشهر الرابع، بعد أن بلغ أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 43.78 دولار في 26 أغسطس حينما ضرب الإعصار لورا الأراضي الأمريكية.
أدنوك الإماراتية ستخفض إمدادات النفط الخاصة بأكتوبر 30%
وأبلغت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) عملاءها اليوم الإثنين، أنها ستخفض إمدادات النفط الخاصة بأكتوبر 30%، ارتفاعا من خفض 5% في سبتمبر، انصياعا لتوجيهات حكومة الإمارات لتلبية التزاماتها بأحدث اتفاق لأوبك+.
وتواصل شركات الطاقة مساعيها لاستنئاف العمليات في المنصات البحرية بخليج المكسيك في الولايات المتحدة وكانت مصافي التكرير قد أوقفت عملياتها قبل العاصفة.
ويقول محللون إن أسعار البترول تلقت الدعم من ضعف الدولار الأمريكي.
وتظهر بيانات من رفينيتيف وفورتكس أن واردات الصين من البترول الخام ستنخفض في سبتمبر للمرة الأولى في خمسة أشهر إذ جرى تخزين كميات قياسية من النفط في داخل وخارج أكبر مستورد للنفط في العالم، ما سينعكس على أسعار البترول فى ألأسواق العالمية.
من ناحية أخرى، قال مصدران مطلعان لرويترز اليوم الإثنين إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ستخفض كمية النفط الخام الذي تورده لمشترين بعقود محددة المدة في آسيا 30% في أكتوبر، في إطار تعهدها ضمن اتفاق أوبك+.
وأضاف المصدران أن خفض إمدادات النفط 30% سيُطبق على جميع درجات الخام الأربع لأدنوك وهي مربان وأم اللولو وداس وزاكوم العلوي.
فى سياق متصل، قال مهندس ومصدر ملاحي إن الناقلة ابيسكوبي تحمل نحو 600 ألف برميل من البترول الخام من ميناء البريقة الليبي في أول شحنة خام منذ الاتفاق على تصدير منتجات مخزنة للتصدي لأزمة الكهرباء.
وذكر المصدر الملاحي أن الشحنة لشركة أو.إم.في النمساوية، ومن المقرر أن تتبعها شحنة ثانية من الميناء ذاته لشركة بي.بي على متن الناقلة إيجان.