كشفت جولة قامت بها «المال» فى الأسواق أمس اختفاء عدد كبير من أصناف السجائر الأجنبية (إل إم، ومارلبورو، وميريت، وينستون، كامل، إل دى)، وكذلك ارتفاع الأسعار بقيم أعلى من التعريفة الجبرية المحددة من وزارة المالية، وذلك بعد إقرار الزيادة الأخيرة على ضريبة السجائر والمعسل.
ووافق البرلمان الاثنين الماضى على مشروع قانون مقدَّم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة الصادر بالقانون 67 لسنة 2016 وتعديلاته.
وضم مشروع القانون ثلاث مواد رئيسية، تضمنت عدة أحكام أهمها: زيادة ضريبة الجدول الثابتة على منتجات السجائر بالسوق المحلية بمقدار 50 قرشًا للشريحة الأولى والثالثة و100 للثانية مع رفع السقف السعرى لكل الشرائح لتتواكب مع الزيادات الطبيعية التى ستنتج بسبب زيادة الضريبة المقترحة.
يذكر أنه يوجد 3 شرائح للسجائر، أولها الشريحة الدنيا التى لا تتجاوز أسعارها 18 جنيهاً للعبوة، و«الوسطى» من 18 حتى 30 جنيهاً، والثالثة التى يتجاوز سعر بيعها للمستهلك 30 جنيهاً.
تجار: نقص أصناف «إل إم» و«مارلبورو» و«وينستون» و«كامل» و«إل دى
واشتكى عدد من أصحاب المحلات والأكشاك فى بعض أحياء القاهرة من انخفاض معدلات التوريد لليوم الثانى، موضحين أن الشركات لم تسلمهم الحصص اليومية المعتادة.
وقال أحمد حسن، صاحب كشك بمنطقة الدقى، إنه لم يتسلم أى أصناف منذ الاثنين الماضى، مشيراً إلى توقف البيع لحين توريد الكمية اليومية.
واتفق معه يسرى حمدى، صاحب كشك فى حدائق القبة، مؤكداً نقص السجائر الأجنبية بجميع أنواعها، موضحًا أن سعر العلبة ارتفع بواقع جنيهين.
وأكد ذكى كمال، صاحب محل بشارع السد العالى بالدقى، أنه يعانى من نقص أصناف إل إم بأنواعها، وسجائر مارلبورو أبيض، ووينستون، وكامل، وإل دى LD.
وأشار إلى أن عددا كبيرا من المحال رفعت الأسعار بسبب نقص الكميات الموردة، وتراوحت الزيادة بين 2 إلى 3 جنيهات.
من جهتها قالت مصادر مسئولة بشركة الشرقية للدخان إنها ملتزمة بالتوريد وفقًا لاحتياجات السوق، مؤكدة التزامها بالأسعار المقررة من «المالية».
وأضافت أن أى زيادة عن المقرر ليست مسئوليتها وتعود لاستغلال التجار، مطالبة الحكومة بتشديد الرقابة على الأسواق.
وقال خالد إسماعيل، مدير قطاع العلاقات الحكومية والخارجية بشركة جابان توباكو إنترناشونال JTI المنتجة لأصناف «وينستون، وكامل، وإل دىLD، إن شركته أوقفت فعلًا التوريد للتجار منذ أمس، بعد ورود قرار «المالية» إليها رسميًا برفع أسعار ضريبة السجائر والمعسل.
وأوضح أن شركته علقت التوريد بهدف إعادة تسعير منتجاتها على أجهزة مندوبى المبيعات وليس لتعطيش السوق وستعود للتوريد خلال يومين، مؤكدًا أن التجار لديهم مخزون يكفى أسبوعا.
وأشار إلى أن جميع منتجات الشركة من سجائر «وينستون، وكامل، وإل دىLD» ومعسل النخلة ماركتى «زغلول وميزو» متوفرة بالأسواق.
وتواصلت «المال» مع مصادر مسئولة بشركة «فيليب موريس» منتجة أصناف «إل إم ومارلبورو وميريت»، ولم يتسن الحصول على رد حتى مثول الجريدة للطبع.
كتب – مدحت إسماعيل و أحمد اللاهونى :