احتراق مصنع إل جي للتلفزيون في جنوب أفريقيا مع تصاعد العنف والشغب

قالت إل جي إن منشآتها لتصنيع وتوزيع أجهزة التلفزيون في ديربان بشرق جنوب إفريقيا تعرضت للنهب

احتراق مصنع إل جي للتلفزيون في جنوب أفريقيا مع تصاعد العنف والشغب
أحمد فراج

أحمد فراج

11:50 ص, الثلاثاء, 13 يوليو 21

أعلنت شركة إل جي للإلكترونيات أن مصنعها لإنتاج أجهزة التلفزيون في جنوب إفريقيا قد احترق مع تحول الشغب إلى أعمال عنف هناك، بحسب وكالة يونهاب.

وقالت إل جي إن منشآتها لتصنيع وتوزيع أجهزة التلفزيون في ديربان بشرق جنوب إفريقيا تعرضت للنهب أمس الاثنين من قبل المتظاهرين المعارضين لسجن الرئيس السابق جاكوب زوما.

تم إبلاغ سفارة كوريا الجنوبية

وقال مسؤول في إل جي “أبلغنا سفارة كوريا الجنوبية وطلبنا من السلطات المحلية نشر قواتها لإطفاء الحريق”. لكن قيل لنا إنه من الصعب إرسال رجال إطفاء لأن المتظاهرين كانوا في الموقع.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات ، بحسب إل جي. وقالت الشركة إنه من الصعب تقدير الأضرار التي لحقت بالممتلكات من الاضطرابات في جنوب إفريقيا.

إل جي تنقل مصنعها من جوهانسبرج إلى ديربان العام الماضي

وقامت إل جي بنقل مصنعها من جوهانسبرج إلى ديربان العام الماضي. أنتج مصنعها في دوربان أجهزة تلفزيون وشاشات العرض، وكان يعمل فيه حوالي 100 عامل.

كانت الشركات الكبرى في جنوب إفريقيا من بين الجهات التي اضطرت إلى وقف عملياتها مع اندلاع بعض من أسوأ الاحتجاجات منذ انتهاء حكم الأقلية البيضاء في أجزاء من البلاد، حيث قام مثيرو الشغب بإحراق الشاحنات ونهب المتاجر.

أكبر أربعة بنوك تغلق فى جنوب أفريقيا

وأغلقت أكبر أربعة بنوك في البلاد بقيادة ستاندرد بنك جروب وفيرست راند فروعها في إقليم كوازولو ناتال، مركز الاحتجاجات العنيفة وأيضا في إقليم جاوتينج وهو المركز الاقتصادي لجنوب إفريقيا، حسبما قالت الشركات في ردود بالبريد الإلكتروني على أسئلة وجهت إليها أمس الاثنين.       

كما أغلقت متاجر ماسمارت هولدينجز التابعة لشركة والمارت، وكذلك عمالقة الاتصالات الهاتفية “فوداكوم” و”ام ان تي” جروب فروعها، بينما تدير الشركة الأخيرة مركز الاتصالات الرئيسي بأقل عدد ممكن، وفقا لوكالة بلومبرج.

وأغلقت الصيدليات في كوازولو ناتال مما تسبب في عرقلة إجراء الاختبارات الخاصة بكوفيد-19 وإعطاء اللقاحات.

وأغلقت المتاجر الصغيرة في وسط مدينة جوهانسبرج مع تجول مرتكبي أعمال السلب والنهب في شوارع المدينة.    

وقد لقي 6 أشخاص حتفهم بسبب أعمال شغب في الاحتجاجات التي اندلعت بعد اعتقال رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن نهب العشرات من المتاجر وإضعاف العملة.

وبدأت قوة الدفاع الوطني في جنوب أفريقيا عمليات ما قبل الانتشار بعد طلب من الهيكل التشغيلي والاستخباراتي الوطني المشترك لمساعدة أجهزة فرض القانون المنتشرة في إقليم جاوتينج وكوازولو ناتال على مواجهة أعمال الشغب.

السلطات تعتقل أكثر من 200 شخص

كانت الشرطة قد قالت في بيان الأحد إن السلطات اعتقلت أكثر من 200 شخص وعملت على تفريق مئات المحتجين حيث تعرضت الشركات في المقاطعتين للنهب.

وذكرت وكالة “بلومبرج” أن السلطات أعلنت أنه سيتم تحديد مدة وعدد الجنود الذين يتم نشرهم على أساس تقييم الوضع على الأرض من جانب وكالات فرض القانون ذات الصلة.

ويأتي نشر قوة الدفاع الوطني لأفرادها بهدف توفير السلامة وبيئة عمل آمنة لأفراد الشرطة وأجهزة فرض القانون الأخرى.

كانت المحكمة الدستورية قضت الأسبوع الماضي بسجن زوما 15 شهرا لعدم امتثاله لإخطارات المثول أمام جهات تحقيق. ويتعين عليه أن يرد على لجنة تحقيق بشأن عدد من اتهامات بالفساد خلال فترة حكمه بين عامي 2009 و2018.

وفي مناسبات عدة، شكك زوما في شرعية اللجنة، وشدد على أنه يفضل الذهاب إلى السجن بدلا من أن يمثل أمامها.

ويوجد زوما الآن في مركز “إيستكورت” التأهيلي في كوازولو ناتال. ومن المقرر أن تنظر المحكمة الدستورية في طلبه بإلغاء الحكم بسجنه، وهي عملية لا يتضمنها قرار المحكمة الدستورية.