احتجاجات في تونس تطالب بتوفير فرص عمل

خالد بدر الدين أطلقت، اليوم الإثنين، قوات الأمن التونسية الغاز المسيل للدموع، واشتبكت مع محتجين بعد أن أشعلوا النار في مركزين للشرطة عقب مقتل شاب صدمته سيارة شرطة أثناء احتجاجات في جنوب البلاد للمطالبة بتوفير فرص عمل. وقال مصدر بوزارة الصحة لرويترز إن شابا قتل في احتجاجات تطاوين بعد أن صدمته سيارة

احتجاجات في تونس تطالب بتوفير فرص عمل
جريدة المال

المال - خاص

8:18 م, الأثنين, 22 مايو 17

خالد بدر الدين

أطلقت، اليوم الإثنين، قوات الأمن التونسية الغاز المسيل للدموع، واشتبكت مع محتجين بعد أن أشعلوا النار في مركزين للشرطة عقب مقتل شاب صدمته سيارة شرطة أثناء احتجاجات في جنوب البلاد للمطالبة بتوفير فرص عمل.

وقال مصدر بوزارة الصحة لرويترز إن شابا قتل في احتجاجات تطاوين بعد أن صدمته سيارة شرطة لتتحول الاضطرابات في تطاوين إلى العنف بعد أن استهدف محتجون منشآت للنفط والغاز لوقف الإنتاج للضغط على حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد من أجل توفير فرص عمل في المنطقة وتنميتها.

وقالت إذاعة تطاوين الحكومية إن شبانا أشعلوا النار في مركزين للشرطة المحلية خلال الاشتباكات، وإن الشرطة انسحبت من البلدة، وأظهرت صور من البلدة مركبات محترقة في الشارع وجدران مكاتب الشرطة محترقة.

وأغلق محتجون يطالبون بفرص عمل وبنصيب من الثروة النفطية محطتين لضخ النفط والغاز تعمل فيهما شركات إيني الإيطالية وأو.إم.في النمساوية وبيرينكو الفرنسية واللتين أرسل إليهما رئيس الوزراء يوسف الشاهد قوات بالفعل.

يذكر أن تونس منتج صغير للنفط حيث تبلغ طاقة إنتاجها 44 ألف برميل يوميا لكن عمليات الإغلاق تلك تمثل تحديا واضحا لسلطة حكومة الشاهد مع محاولتها تطبيق إصلاحات اقتصادية طالبت بها جهات إقراض دولية، وتعزيز تحول تونس إلى الديمقراطية بعد ست سنوات من انتفاضة أنهت حكم زين العابدين بن علي.
 
وكان محتجون قد أغلقوا لفترة وجيزة في وقت سابق محطة فانا للضخ في تطاوين وهي إحدى عدة منشآت للنفط والغاز تأثرت بالاحتجاجات في مطلع الأسبوع بعد أن سمح الجيش لمهندس بإغلاقها لتفادي حدوث مواجهة.

وأعلنت وزارة الدفاع أعلنت أمس الأحد أنها ستستخدم القوة لحماية واستعادة المنشآت النفطية والغازية في جنوب البلاد، وقد تفجرت اشتباكات عند فانا يوم الإثنين عندما عاد الجيش للسيطرة على محطة الضخ وذلك حسبما قال شاهدان.

وحذرت وزارة الدفاع في بيان في ساعة متأخرة من مساء الأحد “كافة المواطنين من التبعات القانونية نتيجة التصادم مع الوحدات العسكرية والأمنية والأضرار البدنية التي يمكن أن تلحقهم في صورة التدرج في استعمال القوة مع كل من يحاول الاعتداء على أفرادها أو منعهم من أداء مهامهم أو من يحاول الولوج عنوة إلى داخل المنشآت التي يقومون بحمايتها”.

وتفجرت أعمال عنف واحتجاجات عدة مرات في المناطق الجنوبية والوسطى من تونس منذ انتفاضة 2011 مع احتجاج شبان عاطلين كثيرين على أن سقوط بن علي والتحول إلى الديمقراطية لم يوفرا فرصا اقتصادية تذكر لهم.

جريدة المال

المال - خاص

8:18 م, الأثنين, 22 مايو 17