احتجاجات إيران.. خامنئي يؤيد رفع سعر البنزين وأنباء عن وقف الانترنت

أيّد الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي يوم الأحد رفع سعر البنزين الذي فجّر احتجاجات في شتى أنحاء البلاد منحيا باللوم في ”أعمال التخريب“ على معارضيها وأعدائها الأجانب، وفق تقرير لرويترز

احتجاجات إيران.. خامنئي يؤيد رفع سعر البنزين وأنباء عن وقف الانترنت
المال - خاص

المال - خاص

10:12 م, الأحد, 17 نوفمبر 19

أيّد الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي يوم الأحد رفع سعر البنزين الذي فجّر احتجاجات في شتى أنحاء البلاد منحيا باللوم في ”أعمال التخريب“ على معارضيها وأعدائها الأجانب، وفق تقرير لرويترز.

احتجاجات إيران تتواصل وخامنئي يكشف أسباب تأييده رفع سعر البنزين

وقال خامنئي بخطاب متلفز: “القرار جعل بعض الناس يشعرون بقلق دون شك”.

واستدرك: “ولكن أعمال التخريب وإشعال الحرائق يقوم بها مثيرو الشغب وليس شعبنا“.

واشتبكت الشرطة مع المتظاهرين يوم السبت في طهران وعشرات المدن الأخرى بعد يوم من رفع سعر البنزين.

وقال خامنئي: “الثورة المضادة وأعداء إيران يدعمون دائما أعمال التخريب والإخلال بالأمن ويواصلون فعل ذلك“.

وأضاف ”للأسف حدثت بعض المشاكل وفقد عدد من الأشخاص أرواحهم ودُمرت بعض المراكز“.

وقال إن زيادة سعر البنزين استندت إلى رأي الخبراء ويجب تطبيقها.

ودعا المسؤولين إلى الحيلولة دون ارتفاع أسعار السلع الأخرى.

طهران ترجع الزيادة لدعم 60 مليون شخص من ذوي الدخول المنخفضة

وقالت طهران إنه من المتوقع أن يوفر رفع أسعار البنزين نحو 2.55 مليار دولار سنويا.

وأكدت أنه سيدعم نحو 18 مليون أسرة إيرانية أو نحو 60 مليون شخص من ذوي الدخول المنخفضة.

ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن بيان لوزارة المخابرات الإيرانية إنها حددت هوية قادة الاحتجاج.

وأوضحت أنه يجري اتخاذ ”الإجراءات المناسبة“.

وقال الرئيس حسن روحاني، في تصريحات متلفزة: ”الناس لهم الحق في الاحتجاج”.

واستدرك: “لكن ذلك يختلف عن الفوضى”.

وتابع: “لا يمكننا أن نسمح بزعزعة الأمن في البلاد بأعمال الشغب“.

وقال مسؤولون إن شخصا قُتل في مدينة سيرجان بجنوب شرق البلاد يوم الجمعة.

الاحتجاجات تأخذ منحى سياسيا

بينما أشارت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي إلى وقوع عدة وفيات أخرى إذ اتخذت الاحتجاجات منحى سياسيا.

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن شرطيا لاقى حتفه يوم السبت في الاحتجاجات التي اندلعت فيما يزيد على 100 مدينة وبلدة.

وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية أنه تم اعتقال ألف محتج وأنه تم إضرام النار في 100 بنك.

ويحرص رجال الدين الذين يحكمون إيران على منع تكرار الاضطرابات التي حدثت في أواخر عام 2017 حينما خرجت احتجاجات في 80 مدينة وبلدة بسبب تدني مستوى المعيشة.

وترددت فيها دعوات لتنحي رجال الدين عن الحكم. وقال المسؤولون الإيرانيون إن 22 شخصا لقوا حتفهم في تلك الاحتجاجات.

وعلى الرغم من أن الحكومة رفعت سعر البنزين إلى 15 ألف ريال (0.13 دولار) للتر من عشرة آلاف ريال وحددت حصصا لصرفه.

وستبلغ تكلفة المشتريات الإضافية 30 ألف ريال للتر، فإن سعر الوقود في إيران لا يزال من بين الأرخص في العالم.

واشنطن تطالب إيران بالسماح للشعب بالتحدث

كثيرا ما تتهم إيران المعارضين المنفيين والولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية بمحاولة زعزعة استقرارها عبر حملات دعاية على الإنترنت.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية أنه تم تقييد الوصول إلى الإنترنت بعد الاحتجاجات بناء على أمر من مجلس معني بأمن الدولة.

وقالت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية على تويتر يوم الأحد ”ندين محاولة إغلاق الإنترنت. دعوهم يتكلمون“.

وقال موقع (نتبلوكس) الذي يراقب حجب خدمات الإنترنت على تويتر في وقت متأخر يوم السبت ”تعيش إيران الآن في ظل حجب شبه تام لخدمات الإنترنت على المستوى الوطني”.

وأضاف: ” تُظهر بيانات الشبكة الفعلية أن نسبة الاتصال بالإنترنت عند سبعة في المئة من المستويات العادية بعد 12 ساعة من انقطاع الشبكة تدريجيا مع استمرار الاحتجاجات العامة“.

وأظهرت لقطات فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تحول المحتجين إلى العنف يوم السبت بعد أن اشتبكت معهم شرطة مكافحة الشغب وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع واستخدمت العصي لتفريقهم.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة المقاطع والصور الأخرى، على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ظهر فيها بعض المحتجين يضرمون النار في مبان ويغلقون الطرق.

وأضافت وكالة أنباء الطلبة أن العديد من المتاجر في سوق طهران أغلقت أبوابها يوم الأحد بعد ”اضطرابات“ قام بها أشخاص من خارج المنطقة التجارية مشيرة إلى أن المتاجر ستفتح أبوابها على الأرجح بعد وصول تعزيزات الشرطة