اجتماع قمة إيكواس ينعقد وسط اضطرابات وتحديات مالية

لم يكن من الواضح كيف سيكون رد فعل كتلة إيكواس

اجتماع قمة إيكواس ينعقد وسط اضطرابات وتحديات مالية
أيمن عزام

أيمن عزام

7:35 م, الأحد, 7 يوليو 24

تنعقد اليوم الأحد قمة زعماء غرب أفريقيا تحت مظلة مجموعة الإيكواس  وسط اضطرابات سياسية بعد تشكيل اتحاد منافس يضم الحكام العسكريون للنيجر ومالي وبوركينا فاسو أمس السبت، بحسب وكالة فرانس 24.

وأعلنت الدول الثلاث أنها بصدد تشكيل اتحاد كونفدرالي جديد، ويمثل اجتماعها الأول المنعقد قبيل قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) اختبارًا آخر لكتلة الإيكواس التي انفصلت  هذه الدول الثلاث عنها في وقت سابق من هذا العام.

وتواجه المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بالفعل عنفاً جهادياً واسع النطاق، ومشاكل مالية، وتحديات حشد قوة إقليمية.

سلسلة من الانقلابات العسكرية

ولم يكن من الواضح كيف سيكون رد فعل كتلة إيكواس بعد أن اعتمدت النيجر ومالي وبوركينا فاسو معاهدة لإنشاء “اتحاد دول الساحل” في نيامي يوم السبت.

وقد وصلت المجالس العسكرية في تلك الدول الثلاث إلى السلطة في سلسلة من الانقلابات خلال السنوات الأخيرة، وأعلنت رحيلها المشترك عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في يناير.

أعلنت هذه الدول ابتعادها عن فرنسا، المستعمر السابق، وطردوا القوات الفرنسية، حيث دعا الجنرال عبد الرحمن تياني في النيجر إلى إنشاء “مجتمع بعيد عن قبضة القوى الأجنبية”.

وقال الجنرال تياني يوم السبت: “لقد أدار شعبنا ظهره للإيكواس بشكل لا رجعة فيه”، رافضًا مناشدات كتلة إيكواس بالعودة إلى المجموعة.

وكان خروج دول الساحل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مدفوعًا جزئيًا باتهامها لباريس بالتلاعب بالكتلة وعدم تقديم الدعم الكافي لجهود مكافحة الجهاديين.

وتأتي قمة الأحد في العاصمة النيجيرية أبوجا بعد أن دعا العديد من رؤساء غرب إفريقيا إلى استئناف الحوار.

وسيكون هذا أول اجتماع من نوعه للرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي، الذي قال في مايو الماضي إن المصالحة ممكنة.

وتدهورت علاقات النيجر مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في أعقاب انقلاب يوليو 2023 الذي أوصل تياني إلى السلطة، عندما فرضت الكتلة عقوبات وهددت بالتدخل عسكريا لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم.

وتم رفع العقوبات في فبراير الماضي، لكن العلاقات ما زالت فاترة.

قوة إقليمية لمكافحة الإرهاب

وقبل قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، يبحث وزراء الدفاع والمالية تمويل “قوة إقليمية لمكافحة الإرهاب واستعادة النظام الدستوري” مقترحة منذ فترة طويلة، وفقا لمفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

ودعت المفوضية إلى إنشاء وحدة أولية قوامها 1500 جندي، وكان أحد الاقتراحات هو حشد لواء من 5000 جندي بتكلفة تبلغ حوالي 2.6 مليار دولار سنويًا.

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قد شنت تدخلات عسكرية في الماضي، لكن تهديدها بالقيام بذلك بعد الانقلاب في النيجر تلاشى.

وفي الوقت الذي تواجه فيه الكتلة تحديات إقليمية، حذر رئيس مفوضية إيكواس عمر أليو توراي من أن “وضعها المالي آخذ في التضاؤل”.

وقبل القمة، دعا إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لتمكين المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من الاستجابة للمطالب المتنوعة اليوم”.

كما وردت تقارير عن خلاف حول احتمال إعادة تعيين الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو رئيسا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

وقال المستشار الإعلامي للرئيس النيجيري بايو أونانوجا لوكالة فرانس برس إنه “بينما تريد بعض الدول بقاءه لأن المنطقة تواجه بعض الأزمات، فإن الدول الناطقة بالفرنسية تريد المقعد”.

ومن المتوقع أن ترسل بعض الدول الناطقة بالفرنسية وزراء خارجيتها إلى قمة الأحد بدلا من قادتها.

وقال وزير خارجية بنين لوكالة فرانس برس إن الرئيس باتريس تالون لن يحضر “لأسباب تتعلق بالجدول الزمني” ونفى وجود خلاف قائلا إن تالون يؤيد إعادة تعيين تينوبو.